فاجأت شركة سامسونج للهواتف المحمولة السوق المصرية مساء أمس بخفض أسعار هواتفها المنتجة محليا بنسبة 10%، ما جعل مجتمع التجار يصفون قرارها بالتراجع عن زيادتها الأخيرة بمنتصف يناير الماضي بالنسبة نفسها.

فما القصة؟

” عدم استيعاب السوق للزيادة الأخيرة لشركة سامسونج، التي كانت في 16 يناير الماضي بنسبة 10%، هي السبب في مراجعة الشركة للأسعار وخفضها لما كانت عليه وسط حالة الركود التي تشهدها السوق”، بهذا بدأ محمد طلعت رئيس شعبة المحمول والاتصالات بغرفة القاهرة التجارية حديثه لـ”إيكونومي بلس”.

صعود الدولار في السوق الرسمية بنسبة 100% حاليا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي حينما كان عند 15.6 جنيه دفع مختلف أسعار الهواتف إلى الزيادة بالنسبة نفسها، حسبما أوضح.

شركة سامسونج منذ بداية التصنيع في مصر بدأت تقييم أسعارها محليا مقارنة بالهواتف المحمولة المستوردة التي تدفع 10% كرسوم جمارك بخلاف رسوم أخرى، ما كان يدفع أسعار منتجاتها من المستورد إلى الزيادة بعكس الفترة الحالية التي تشهد لتصنيع عدد من منتجاتها بمصر ما منحها مساحة لتحديد سعر منافس في السوق المحلية، أضاف طلعت.

“خفض سامسونج للسعر يدعم المنتج المحلي وسط حالة الركود المسيطرة على السوق منذ بداية جائحة كورونا حتى وقتنا الراهن”، هكذا يرى الرئيس السابق لشعبة المحمول والاتصالات لدى الغرفة التجارية بالجيزة عصام بدر قرار الشركة .

ركود بالسوق المحلية

تتراوح نسبة الركود حاليا بين 70 و 80% في السوق التى تشهد قفزة سعرية كبيرة بعدما كانت الفئة الأكثر مبيعا بين 2000 و3000 جنيه أصبحت تتراوح بين 7 و 10 آلاف جنيه بالمواصفات والجودة نفسهما.

زيادة سعر صرف الدولار أمام الجنيه فضلا عن المتغيرات العالمية منذ بداية فيروس كورونا مرورا بالحرب الروسية الأوكرانية والاضطرابات في الدول الأخرى كلها عوامل على زيادة الأسعار، وفق رؤية بدر.

“هواتف سامسونج هي الأعلى مبيعا، يعقبها أجهزة شاومي ثم نوكيا”، حسب تقديره.

انخفضت مبيعات الهواتف محليا في 2021 بنسبة 50% مقارنة بحالة السوق الطبيعية قبل كورونا، هذا قبل أن تواصل الانكماش العام الماضي بنسبة 60% أخرى، حسبما أوضح.

“مؤشرات العام الحالي صعبة، لكن هناك انتعاشة مؤقتة متوقعة في عيد الأم المقبل يعقبها بداية انتعاشة طفيفة قبل عيد الفطر، لتبدأ السوق في اتجاه صاعد في أشهر الصيف خاصة مع زيادة الحركة السياحية التي تلعب دورا كبيرا في انتعاشة المبيعات على أن تعود السوق إلى معدلات قبل كورونا في 2024″، هكذا يتوقع بدر .

تساهم زيادة الحركة السياحة في انتعاشة السوق بطريق مباشر عبر زيادة مبيعات اكسسوارات المحمول، وبطريق غير مباشر عبر ارتفاع المبيعات من جانب المصريين العاملين في القطاعات المرتبطة بحركة السائحين.

توقعات بخفض الشركات المنافقسة لأسعارها

“تشهد السوق المحلية إنتاج هواتف سامسونج ونوكيا وإنفينكس محليا، الأمر الذي يدفع باقي الشركات إلى إعادة النظر في أسعار هواتفها المحمول مرة أخرى للمواصفات المتقاربة على غرار خطوة سامسونج؛ للحفاظ على حركة المبيعات ما يجعل هناك منافسة تصب في صالح المستهلك بكل تأكيد”، وفق توقع طلعت.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا