أخبار

أزمة الورق تطال الكتاب المدرسي.. كيف؟

الكتاب المدرسي

رغم مرور 8 أيام على بداية النصف الثاني من العام الدراسي إلا أن هناك مدارس لم تسلم الكتاب المدرسي لطلابها حتى الآن.
الأزمة كانت موجودة بالفعل خلال الترم الأول من العام الجاري، حتى أن بعض المدراس لم تسلم الكتب إلا قبل امتحان الترم بأيام قليلة.

فما القصة؟

نقص الخامات لدى المطابع هو السبب الرئيسي في عدم الانتهاء من تسليم الكتاب المدرسي للترم الثاني حتى الوقت الراهن، بحسب ما قاله نديم إلياس رئيس غرفة الطباعة باتحاد الصناعات.

يصل سعر طن الورق المستورد حاليا إلى 1400 دولارا ما يجعل استيراد 100 طن يتطلب تدبير 1.4 مليون دولار.

أضاف:” الأزمة تزامنت مع توقف مصنع إدفو عن إنتاج ورق الطباعة والكتابة وتحوله لإنتاج أنواع أخرى من الورق“.

يتبقى حاليا مصنع قنا لكن إنتاجه لا يكفي احتياجات السوق المحلية، حيث يصل حجم إنتاجه قرابة الـ 60 ألف طن فقط سنويا، فيما يصل احتياج السوق المحلي إلى 280 ألف طن.
لا يقتصر إنتاج مصنع قنا على إنتاج الكتاب المدرسي فقط، إنما يتوزع على إنتاج الكشكول والكراسة بالإضافة إلى طباعة الكتاب المدرسي للدول العربية من بينها ليببا، وفق قول رئيس الغرفة.

 

مشكلة المحلي

بحسب نديم، هناك مشكلتين بالورق المحلي، الأولى تتمثل في ضئالة الكمية المنتجة، والثانية هي الجودة التي لا تضاهي المستورد خاصة أن هناك قرار لطباعة الكتب كلها على الورق الطباعة الأبيض بعدما كان هناك جزء يتم طباعته على الورق المثقول.

تعاقدت المطابع، البالغ عددها 47، على تنفيذ الكتاب المدرسي للعام الدراسي الحالي في 10 مارس الماضي حينما كان سعر طن الورق بشركة قنا 19.9 ألف جنيه، وتقوم بطباعته حاليا بعد أن قفز سعر الطن بنسبة 118% بالشركة نفسها ليسجل 43.4 ألف جنيه، حسبما أوضح نديم.

تتبع شركتى قنا وإدفو نظام التعاقد على شراء الورق بالاتفاق على الكميات الحالية على أن يتم تحديد سعر الورق وقت الشحن وليس وقت التعاقد مما يؤثر سلبا على تكلفة إنتاج الكتاب.

 

أزمة الاستيراد

طالبت غرفة الطباعة كل من وزارة التجارة والصناعة ورئاسة الوزراء منذ بداية أزمة تكدس الشحنات بالموانىء بضرورة معاملة واردات الورق معاملة السلع الأساسية في الإفراج الجمركي؛ لتتمكن المطابع من الالتزام بتوريد الكتاب المدرسي.

تحتاج مصر سنويا أكثر من 280 ألف طن ورق للطباعة والتصوير، بينهم 70 ألف طن للكتاب المدرسي وكتب الأزهر، و20 ألف طن لإنتاج الكتب بالشركات التي لديها حقوق ملكية مثل كتاب العربي واللغة الإنجليزية، و100 ألف طن للكتاب الخارجي، ومثلهم للتصوير.

 

المناقصة الجديدة

تقدمت 43 مطبعة لمناقصة طباعة الكتاب الدراسي الجديد التي بدأت الشهر الحالي، انخفاضا من 47 إجمالي بالمناقصة الماضية، وسط تخوف المطابع من الالتزام بكميات كبيرة من الكتاب المدرسي دون ضمان الحصول على الورق المطلوب في العملية الإنتاجية حسب توقعه.

تحملت المطابع بالفعل غرامات تأخير عن توريد كتاب الترم الأول بسبب الأزمة، لكن مع حلول الترم الثاني تفهمت وزارة التربية والتعليم طبيعة الأزمة وقررت مد فترة التوريد كتاب الترم الثاني حتى 6 فبراير الجاري، قال نديم.

 

صرف التعويضات

في إبريل الماضي، طالبت المطابع الحكومة بصرف تعويضات لمواجهة زيادة تكلفة الإنتاج عقب جنون أسعار الورق ما كبد القطاع خسائر مالية فادحة.
تنتظر المطابع قرار لجنة التعويضات التي تعتمد على بيانات من الجهاز المركزي للإحصاء ما دفع غرفة الطباعة لعقد اجتماعات مع الإحصاء لاستكمال المعلومات الخاصة بالقطاع ومراجعتها وفق المستجدات.

صرفت الحكومة عقب قرار التعويم في 2016 تعويضات لمطابع الكتاب المدرسي بنسبة تتراوح بين 30 و40%.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

البنك الأهلي يستحوذ على 24% من رأسمال “هايد بارك” العقارية

استحوذ البنك الأهلي المصري على حصة البنك العقاري المصري العربي...

منطقة إعلانية