قدم المجلس التصديري للصناعات الغذائية توصيات إلى مجلس الوزراء بشأن دعم صادرات القطاع بهدف زيادة الصادرات السنوية ومواجهة العقبات الدولية أمام نفاذ المنتجات المصرية إلى الأسواق الدولية، وفق رئيس المجلس، هاني برزي.
“اجتمعنا مع رئيس مجلس الوزراء منتصف فبراير الجاري بحضور اتحاد الصناعات المصرية لمناقشة آليات تحفيز الصادرات الغذائية ضمن برنامج الدولة لزيادة الصادرات إجمالًا”، قال برزي.
ناقش الاجتماع مجموعة مقترحات تخص برنامج تحفيز الصادرات ورد الأعباء التصديرية على كافة القطاعات، ومنها الصناعات الغذائية، للوصول إلى رؤية متكاملة حول البرنامج الجديد المقترح للتفعيل.
البرنامج الذي من المقرر أن يستمر لـ3 سنوات متتالية، سيُعلن عن قبل نهاية يونيو المُقبل، على أن يبدأ فعليًا في مطلع العام المالي المقبل، حيث لا يزال صندوق تنمية الصادرات يجتمع بصورة مستمرة لوضع ملامح البرنامج الجديد للدعم، أوضح برزي.
ملامح البرنامج
لم تتضح الملامح بعد بصورة كاملة، لكن وزارة الصناعة ممثلة في صندوق وهيئة تنمية الصادرات يدرسان المنظومة الحالية للدعم مع مراجعة النتائج التي تحققت منها ومقارنتها مع المستهدفات قبل عامين، والتي على أساسها سيتم تقييم عناصر البرنامج الجديد قبل إقرارها، وفق مصادر تحدثت إلى “ايكونومي بلس”.
“تمكين الشركات التصديرية من الحصول على مستحقاتهم في برنامج رد الأعباء التصديرية بشكل فوري”، كان هذا هو المطلب الرئيس الذي أجمعت كافة المجالس التصديرية على أهمية وضع آليات تضمن تنفيذه، أوضحت المصادر.
وفق هاني برزي، فإن سرعة صرف المساندة التصديرية بما لا يتجاوز 3 أشهر من تاريخ تقديم مستندات الشحنات سيسهم في تحسين كفاءة الإنتاج للتصدير، وسيوفر سيولة نقدية للشركات لتحسين أوضاعها وشراء الخامات الجديدة.
المصادر أشارت إلى أن المجالس التصديرية أكدت خلال الاجتماع الأخير لهما على أهمية حل الأزمة الحالية فيما يخص العملة الصعبة، لتسريع وتيرة الإفراجات الجمركية عن خامات التصنيع المحتجزة في الموانئ، ما سيسهم في دعم قطاع الصناعة والتصدير.
لم ترتفع صادرات الصناعات الغذائية في العام الماضي بأكثر من 0.5% وصولًا إلى 4.124 مليار دولار مقابل نحو 4.102 مليار دولار في 2021، وجاء النمو الضعيف بسبب تداعيات الغزو الروسي على أوكرانيا الذي قلص قدرة مصر على شراء الخامات الدولية على خلفية أزمة شح العملة الصعبة، ليضطر رجال الصناعة إلى تأجيل طموحاتهم في العام الماضي إلى العام الجاري، على أمل تحسن الأوضاع، وفق مصادر “ايكونومي بلس”.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا