أخبار

“بورصة السلع”.. كيف تصبح بوابة الحكومة لتفعيل منظومة الزراعات التعاقدية؟

السلع

أعلن رئيس مجلس الوزراء عن أسعار ضمان لأربعة محاصيل زراعية استراتيجية هى (الذرة البيضاء، والذرة الصفراء، والفول الصويا، ودوار الشمس)، وألزم الهيئة العامة للسلع التموينية بشراء المحصول من الفلاحين نهاية كل موسم إنتاجي.

ماذا يعني ذلك؟

للمرة الأولى، أعلن مجلس الوزراء أسعار ضمان لأربعة محاصيل زراعية دفعة واحدة، ومعها جهة حكومية مُلزمة بالشراء من الفلاحين، وذلك في سبيل التحفيز على زراعة تلك المحاصيل المهمة، بهدف زيادة الإنتاجية وخفض فاتورة الاستيراد، وفق ما أعلنه مجلس الوزراء.

سابقًا، انصب اهتمام الدولة بشأن أسعار الضمان على محصولي القمح والقطن فقط، وألغت الدعم عن الأخير في 2015، وشهد العام الماضي دخول محصولي الذرة الصفراء والفول الصويا للمرة الأولى، لكن دون تحديد جهة حكومية للشراء من الفلاحين، الأمر الذي لم يُحفز على الزراعة، قال مصدر لـ”ايكونومي بلس”.

تحديد جهة بعينها للشراء كان بمثابة الفجوة في تفعيل منظومة الزراعات التعاقدية، وبإلزام هيئة السلع التموينية بالشراء من خلال مؤشرات بورصة السلع، بالتأكيد سيختلف الوضع وسنرى زيادة في المساحات، لكن بشرط أن تكون الأسعار عادلة وفق تكاليف الإنتاج الزراعي كل موسم، أوضح المصدر.

أيضًا، لا نزال لم نعرف آليات التنفيذ داخل المنظومة، هل سيتم إبرام تعاقدات فعلية قبل بداية الموسم الزراعي بين الفلاحين والهيئة، أم سيتم التعامل مع تلك المحاصيل مثلما الحال مع القمح الذي يورده الفلاحين إلى الهيئة بدون تعاقد وهم ملزمين بالشراء إذا كان في حدود النظافة التي تشترطتها الدولة؟ تسائل المصدر.

الضمان وآلية التسعير

حدد مجلس الوزراء سعر ضمان لمحصول الذرة البيضاء عند 9000 جنيه للطن، والذرة الصفراء 9500 جنيه للطن، ودوار الشمس 15 ألف جنيه للطن، والفول الصويا 18 ألف جنيه للطن.

“المحاصيل الأربعة سيكون لها أسعار تداول في بورصة السلع المصرية، وستشتري هيئة السلع التموينية الإنتاج بسعر يوم البيع للهيئة في البورصة، وإن ارتفع عن سعر الضمان، لكن إذا انخفض ستلزم الدولة بسعر الضمان حفاظًا على الفلاحين وتشجيعًا لهم على التوسع في الزراعة”، قال رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، في مؤتمر تلفزيوني اليوم.

مستهدفات الزراعة

مطلع فبراير الجاري، أعلن مجلس الوزراء عن مستهدفات الحكومة من زراعات الذرة الصفراء عند 100 ألف فدان في الموسم المقبل، على أن تزيد هذه المساحة إلى 500 ألف فدان الموسم التالي له، ونحو 90 ألف فدان من دوار الشمس، على أن تزيد في الموسم التالي إلى 250 ألف فدان، بالإضافة إلى 150 ألف فدان من الفول الصويا، في حين تزرع مصر أكثر من 2.5 فدان من الذرة البيضاء سنويًا.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

البنك الأهلي يستحوذ على 24% من رأسمال “هايد بارك” العقارية

استحوذ البنك الأهلي المصري على حصة البنك العقاري المصري العربي...

منطقة إعلانية