قال بنك مورجان ستانلي في تقرير حديث له إن تحرير سعر صرف الجنيه ليس حلا سحريا للتخفيف من أزمة الاقتصاد المصري، خاصة في ظل تفاقم معدلات التضخم مدفوعة بفقدان العملة المصرية نصف قيمتها خلال الأشهر الـ12 الأخيرة.
وأشار مورجان ستانلي، وهو مؤسسة خدمات مالية وإستثمارية تعتبر من أكبر المؤسسات المصرفية في الولايات المتحدة، إلى أن تحرير الجنيه المصري يجب أن يكون جزء من برنامج إصلاح هيكلي يتضمن الخصخصة، أي تخارج الدولة من الاستثمار لصالح القطاع الخاص.
أضاف أيضا أن تحقيق مرونة سعر الصرف إلى جانب تخارج الدولة من شركاتها الذي من المتوقع سيجلب سيولة بملياري دولار هذا العام و5 مليارات دولار العام المقبل، سيوفر سيولة تقوض توقعات التي تشير إلى مزيد من الانخفاض في قيمة الجنيه، بالتالي ستحد من معدلات التضخم المتفاقمة بالفعل، وتضمن انتقالا سلسا لسعر صرف مرن.
رجح البنك الأمريكي أيضا أن تظل الشراكة مع دول مجلس التعاون الخليجي مهمة لمصر، لكنه ينصح بالتنويع في الأسواق الأخرى لتكون مفتاحًا للحفاظ على تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر المرتفعة وتحويل الاقتصاد نحو قطاعات ذات قيمة مضافة عالية مع إمكانية أكبر لتوليد دخل من العملات الأجنبية.
أعباء الدين
قال مورجان ستانلي إن أعباء الدين الحكومي بالاضافة إلي خدمة الدين تضغط على الموازنة المصرية إذ تمثل حوالي 92% من اجمالي الناتج المحلي في العام المالي 2022-2021.
كما يتوقع التقرير أن ترتفع نسبة الدين الحكومي إلي 96.2% من إجمالي الناتج المحلي في العام المالي الجاري ومن ثم تنخفض مرة أخري الي 91.5% في العام المالي المقبل.
تحتاج مصر إلي تمويل خارجي لسد اجتياجات عجز الموازنة في العام المالي 2023-2024 بحوالي 24 مليار دولار، بحسب بيانات التقرير.
ويؤكد التقرير على أن حل أزمة تدفقات السيولة الدولارية في الاقتصاد المصري، هو خصخصة الأصول المملوكة للدولة حيث أن مبيعات الشركات الحكومية متوقع ان تزيد من التدفقات للاستثمارات الجنبية وتحد من تراجعات الجنيه.
التضخم يبلغ ذروته في أغسطس وسبتمبر
سجلت معدلات التضخم في مدن مصر خلال فبراير الماضي 31.9% على أساس سنوي، ويتوقع مورجان ستانلي أن يبلغ التضخم ذروته عند 38% خلال شهري أغسطس وسبتمبر المقبلين، وبشكل عام سيبلغ متوسط معدل التضخم في العام المالي الجاري مستوى قياسي عند 34.6%، ومن ثم يعود للتراجع – تحت تأثير سنة الأساس على الأغلب- إلى 16.4% العام المالي المقبل.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
