كتب: عبد الرحمن الشويخ
تشهد الألعاب الرياضية بخلاف كرة القدم داخل الأهلي والزمالك، منافسة قوية واهتمام جماهيري كبير في الآونة الأخيرة، في امتداد للمنافسة التي تشهدها كرة القدم، خاصة عندما تكون الأمور تتعلق بالصراع الأزلي بين الأهلي والزمالك، وهو ما يدفع الناديان لضخ أموال كبيرة في هذه الألعاب، لكن كل هذه النفقات لا تعود بالفائدة المالية وتتسبب في خسائر كبيرة، في ظل افتقاد هذه الألعاب للرعاة والمعلنين وعوائد البث التليفزيوني والحضور الجماهيري الذي يمكن أن يعوض هذا الكم الكبير من الإنفاق أو حتى يقلصه.
*206 مليون جنيه مصروفات النشاط الرياضي في الأهلي 2022 *
بلغت مصروفات النشاط الرياضي بعيداً عن كرة القدم في ميزانية النادي الأهلي بنهاية العام المالي الماضي 2022، نحو 206.4 مليون جنيه مقابل إيرادات وصلت 58.7 مليون جنيه فقط، يأتي معظمها من الأكاديميات، فالفوز بالبطولات لا يجلب جوائز مالية تسهم في تقليص الخسارة الكبيرة التي وصلت إلى 147.7 مليون جنيه بنهاية العام المالي الماضي.
في العام المالي 2021، تجاوزت مصروفات الأهلي على الألعاب الرياضية بعيداً عن كرة القدم 200 مليون جنيهاً، بعدما كانت 167.25 مليون جنيه في العام المالي 2020، مقابل إيرادات بلغت في 2021 نحو 39.25 مليون جنيه فقط، وهو الرقم الذي قفز من 35.2 مليوناً في 2020، وهو ما يعني أن الخسائر المالية لهذه الألعاب تجاوز 160 مليون جنيهاً في 2021.
81 مليون جنيه خسارة لدى الزمالك في 2021
الزمالك هو الآخر يحقق خسائر فادحة، وإن كانت أقل من الأهلي، فبحسب آخر ميزانية صدرت عن النادي في نهاية العام المالي 2021، بلغ الإنفاق على الألعاب الرياضية بخلاف كرة القدم 98.9 مليون جنيه تقريباً، بعدما كانت المصروفات 92.1 مليون جنيه في 2020.
الإيرادات في الزمالك بلغت 16.2 مليون جنيه في 2021، بعدما كانت في 2020 نحو 6.3 مليون جنيه، أي أن خسائر النادي الأبيض وصلت في 2021 على مستوى النشاط الرياضي حوالي 82.6 مليون جنيه.
من المؤكد أن الفجوة الكبيرة بين الإيرادات والمصروفات، ستتسع في الميزانيات التي ستظهر في نهاية العام المالي 2023، إلى أرقام أكبر مع ارتفاع رواتب اللاعبين من جهة، وتحرير سعر صرف الدولار من جهة أخرى، في ظل وجود العديد من المدربين الأجانب الذي يعملون في الأهلي والزمالك بمختلف الألعاب وكذلك امتلاك الناديين للعديد من اللاعبين المحترفين، وهم جميعاً يتقاضون رواتبهم بالعملة الصعبة، وقد ظهرت آثار ذلك مبكراً برحيل أكثر من محترف وتقدمهم بشكاوى للحصول على مستحقاتهم في ظل عجز الأندية عن تدبير حقوقهم المالية.
رواتب لاعبي ألعاب الصالات السنوية تصل إلى 6 ملايين جنيه
بحسب معلومات من مصادر خاصة نقلتها صحف محلية، فيما يخص الرواتب السنوية للاعبي ألعاب الصالات، فإن لاعبي كرة اليد يعدون هم الأعلى أجرا في هذه اللعبات.
تنقسم رواتب لاعبي كرة اليد في مصر إلى فئات، الأعلى منها يخص لاعبي الأهلي والزمالك الذين يحصل بعض منهم على رواتب تصل ما بين 5 إلى 6 ملايين جنيه، ثم فئة ثانية تصل عقودها السنوية ما بين 2 إلى 3 ملايين جنيه، ثم الفئة الأقل التي تصل رواتب اللاعبين فيها إلى حوالي مليون جنيه سنوياً.
أما أندية سبورتنج وسموحة والبنك الأهلي، فتترواح رواتب اللاعبين فيها ما بين 500 إلى 700 ألف جنيه سنوياً، أما باقي أندية دوري المحترفين فأعلى عقود لديها تصل إلى 400 ألف جنيه، أما الأندية دائمة الصعود والهبوط فالرواتب فيها تصل إلى 200 ألف جنيه سنوياً، أما الأندية في الدرجة الأقل يحصل لاعبوها على رواتب شهرية يصل مجموعها ما بين 50 إلى 60 ألف جنيه سنوياً وقد تزيد إلى 100 ألف جنيه، فيما يحصل الناشئين على بدل انتقالات وهي مبالغ رمزية لحين التصعيد للفريق الأول يبدأ في توقيع عقود متدرجة القيمة.
بالنسبة لكرة السلة، فتصل الرواتب في الأندية الكبيرة كالزمالك والاتحاد والجزيرة والأهلي، ما بين مليونين إلى 5.7 مليوناً للدوليين في الفئة الأولى، و الفئات الآخرى من 200 ألف إلى مليون ونصف المليون جنيه سنوياً، أما الأندية الآخرى فالرواتب من 80 إلى 250 ألف جنيه.
وكان مصطفى كيجو لاعب الزمالك قبل فسخ عقده مع النادي وانتقاله للدوري القطري هو صاحب أعلى عقد للاعب في الدوري المصري، بقيمة تبلغ 5.7 مليون جنيه، ثم إيهاب أمين لاعب الأهلي الذي يحصل على 5.5 مليون جنيه، ويحصل أنس أسامة من الاتحاد السكندري على 5 ملايين جنيه سنوياً، وهناك لاعبين يحصلون على 4 ملايين جنيه سنوياً مثل ثنائي الأهلي عمرو طارق وعمرو الجندي ومهاب ياسر لاعب الزمالك.
فيما يخص الكرة الطائرة، فتوجد 4 فئات للعقود السنوية، يصل متوسط الفئة الأولى حوالي 2.5 مليون جنيه، تنخفض 1.75 مليون جنيه متوسط الفئة الثانية، تصل في الفئة الثالثة إلى حوالي 800 ألف جنيه، أما الفئة الرابعة فيصل متوسط الرواتب فيها إلى 300 ألف جنيه سنوياً.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا