حلت مصر في المركزي السابع عالميا في تضخم أسعار الغذاء بعدما بلغ 60%، بحسب تقرير حديث للبنك الدولي.
بلغت معدلات تضخم الغذاء السنوي الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن شهر يونيو الماضي 64.9%، وارتفعت أسعار الحبوب والخبز بنسبة 58.9%، واللحوم والدواجن 92.1%، والأسماك والمأكولات والمأكولات البحرية 83.6%، والألبان والجبن والبيض 67%.
عالميا تصدرت فنزويلا معدلات تضخم الغذاء بـ450%، ولبنان بالمركز الثاني بـ304%.
بشكل عام تظهر معلومات تضخم المواد الغذائية بين فبراير ومايو الماضيين ارتفاعًا في العديد من البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، مع ارتفاع التضخم عن 5% في 61.1% من البلدان منخفضة الدخل، و 81.4% من البلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى، و 77% من البلدان ذات الدخل المتوسط الأعلى والعديد منها يعاني من تضخم من رقمين.
إضافة إلى ذلك، يعاني 80.4% من البلدان ذات الدخل المرتفع من تضخم مرتفع في أسعار المواد الغذائية.
تساهم معدلات تضخم الغذاء مدفوعة بالتغيرات المناخية وأزمات سلاسل الإمداد التي تسببت فيها الجائحة والحرب في أوكرانيا في تفاقم معدلات الأمن الغذائي أو ما يطلق عليه مكافحة الجوع في العالم.
تشير التوقعات الحالية لمنطمة الفاو إلى أن عدد الجوعى سيكون 600 مليونا في 2030 وهو رقم أعلى بـ119 مليونا مقارنة بسيناريو عدم حدوث الجائحة والحرب في أوكرانيا.
بنهاية عام 2022 كان عدد الجوعي 735 مليونا على ظهر البسيطة، بزيادة 122 مليونا إذ ما قارنا بعام 2019 قبل الجائحة.
وتشير التقديرات إلى أن حرب أوكرانيا تسببت في إضافة 23 مليون شخص إلى الجائعين في العالم.
تشير بيانات الفاو إلى أن 7.2% من سكان مصر بما يعادل 7.8 مليونا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مقارنة بـ4.9% من السكان قبل 10 أعوام.
مؤخرا ارتفعت أسعار القمح العالمية بعد انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب، والذي كان يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية وعلى رأسها القمح.
تعتبر كل من روسيا وأوكرانيا من أكبر المنتجين الزراعيين في العالم، ولاعبان رئيسيان في أسواق القمح والشعير والذرة واللفت وزيت بذور اللفت وبذور دوار الشمس وزيت دوار الشمس، كما تهيمن روسيا أيضًا على سوق الأسمدة العالمي.
يهدد انسحاب روسيا من الاتفاق الأمن الغذائي العالمي وقد يعوق المجهودات العالمية في تقليل معدلات انعدام الأمن الغذائي العالمي، هذا بالطبع إلى جانب تقاعس العالم عن اتخاذ خطوات جادة لمواجهة موجات الاحترار العالمي التي تؤثر على المحاصيل وتدفع أسعارها للصعود.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
