أخبار

قمة بريكس بجوهانسبرج.. 3 توافقات صريحة وخلاف تم التراضي بشأنه

بريكس

رسالة جوهانسبرج- باهي الفايد

 
توافق قادة مجموعة “بريكس” التي تضم البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا، على 3 روئ مستقبلية فيما انقسموا بشأن أمر واحد.
 
كشفت كلمات القادة خلال افتتاح القمة أمس الثلاثاء وكذا بالجلسة الافتتاحية اليوم الأربعاء، توافقهم حول السعي إلى إقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب يتحترم القانون الدولي وسيادة الدول، وضرورة تعزيز التبادل التجاري فيما بينهم بالعملات المحلية، والتوصل لحل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، هذه هي نقاط التوافق، لكنهم انقسموا حول التوجه بامكانية توسيع التكتل بضم أعضاء جدد.
 

نظام عالمي متعدد الأقطاب.. أولى نقاط التوافق

 
سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا، ألمح في كلمته إلى القلق من استخدام المؤسسات المالية الغربية ضمن أدوات الصراع السياسي الدائر في العالم حاليا.
 
ليرد عليه لولا دا سيلفا الرئيس البرازيلي، بأنه من أجل ذلك تسعى المجموعة لإقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب يحترم سيادة الدول.
 
بينما كان الزعيم الصيني شي جين بينج أكثر حدة في صياغته للأمر، إذ دعا إلى تعزيز  التعاون العسكري فيما بين دول التكتل في وسط ما وصفه بعالم تحكمه عقلية الحرب الباردة.
 
بوتين عبر كلمته المذاعة عبر الفيديو لعدم حضوره تخوفا من احتمالية القبض عليه بعد مذكرة توقيف دولية بحقه، قال إنه يرفض ما أسماه محاولة استعادة بعض الدول لسياساتها الاستعمارية والإمبريالية القديمة.
 
التوافق الثاني..التجارة بالعملات المحلية وكسر هيمنة الدولار
 
أكثر المتحمسين لهذه النقطة كان الرئيس البرازيلي دا سيلفا، إذ جاءت كلمات التبادل التجاري بالعملة الموحدة أو التبادل بالعملات المحلية أكثر من مرة خلال كلمته.
 
يحاول دا سيلفا جذب الانتباه والأموال أيضا لخطة اقتصادية إصلاحية ضخمة بقيمة 350 مليار دولار، لم يتردد بالترويج لها خلال كلمته باليوم الأول للقمة رغم تصريحاته السابقة بدعوة العديد من الدول بينها عربية للمشاركة في تنفيذها.
 
بالطبع أيده نظرائه بضرورة تعزيز التبادل التجاري بالعملات المحلية، بل والتشارك في تبادل المنافع والخبرات في مجالات عدة بينها الثقافة والتكنولوجيا والفضاء.
 

الحرب في أوكرانيا.. توافق جماعي بضرورة إنهائها

 
لم يتورع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتهام الغرب بإشعال الحرب في أوكرانيا، التي قال إنه يسعى إلى وقفها. 
 
نظيره البرازيلي دا سيلفا، دعا لذلك أيضا، إذ يرى أن الحرب في أوكرانيا تمثل أكبر تحدٍ للمجتمع الدولي حاليا.
 
فيما أعلن رئيس جنوب أفريقيا رؤية المجموعة للمساعدة في إنهاء الحرب عبر الحوار.
 

ضم أعضاء جدد نقطة الخلاف التي تم التراضي بشأنها

 
أكثر من مرة يُصرح رئيس جنوب أفريقيا باتفاقه ونظيره الصيني على ضرورة توسع بريكيس بالموافقة على ضم دولا جديدة كأعضاء.
 
إلا أنه من الواضح أن الهند كانت لا تستسيغ الأمر على الأقل حتى اللحظات الأخيرة قبل الجلسات المُغلقة لقادة التكتل، إذ ترى أن الصين ربما ستستغل ذلك لبسط وتوسيع هيمنتها عبر مصالحها مع كثيرين من الدول المتقدمة لعضوية البريكس بالفعل، بحسب وكالات أنباء بينها بلومبرج.
 
باقي القادة لم يشيروا خلال كلماتهم لهذه النقطة بشكل واضح، بالطبع دون عدم إغفالهم لأهمية وضرورة الحديث عن تعزيز التعاون والتبادل التجاري مع دول العالم خاصة دول جنوبه بالقارة السمراء، لكن رئيس وزراء الهند ناريندار مودي، اكتفى باقتراح عضوية دائمة للاتحاد الأفريقي بتكتل بريكس.
 
أكثر من 40 دولة تقدمت بطلب للانضمام إلى بريكس بينها مصر والسعودية والإمارات والجزائر، وتنتظر جميعها مناقشة الأمر خلال القمة الحالية، إذ سيقرر القادة موافقتهم من حيث المبدأ بإطلاق المعايير والشروط أولا.
 
يشكل تجمع بريكس نحو 30% من حجم الاقتصاد العالمي، و26% من مساحة العالم و43% من سكانه، وينتج أكثر من ثلث إنتاج الحبوب في العالم، وأنشأت الدول الأعضاء بنك تنمية جديد برأسمال 100 مليار دولار لتمويل مشاريع البنية الأساسية والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء.
 
وتسعى مصر بشدة للانضمام إلى التكتل بهدف الاستفادة من تعزيز اتفاقات التبادل التجاري مع 68 دولة من المتعاملين مع مجموعة البريكس، بحسب هيئة الاستعلامات الحكومية المصرية، بجانب الاستفادة من اتجاه البريكس للتعامل بالعملات المحلية أو بعملات أخرى غير الدولار.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

الوزراء: توطين صناعة الكراسي الطبية المتحركة بشراكة عالمية

نجحت الحكومة في الحصول على موافقة إحدى الشركات العالمية المتخصصة...

منطقة إعلانية