قفزت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بعد أن أدى توقف الواردات المصرية إلى زيادة مخاطر تدفقاته، في وقت يشتد فيه الصراع بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
وفق “بلومبرج”، ارتفعت العقود الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 7.1% يوم الاثنين قبل تقليص المكاسب، إلى 4.4% عند 55.37 يورو للميجاواط/ساعة.
ارتفع أيضا نوفمبر بنسبة 4.7% ليصل إلى 52.90 يورو ميجاوات في الساعة.
هذه الأسعار أعلى بنحو 30% مما كانت عليه قبل اندلاع الصراع في 7 أكتوبر الجاري وفي ظل اقتراب موسم الشتاء، ما يسلط الضوء على ضعف السوق الأوروبية أمام الأزمات الجيوسياسية بعد أزمة الطاقة العام الماضي بسبب الحرب في أوكرانيا.
رئيس استراتيجية السلع في “ساكسو بنك”، أولي سلوث هانسن، قال إنه في ظل انقطاع الإمدادات من مصر، يحاول السوق تسعير علاوة مخاطر تتعلق بتعطيل أوسع للإمدادات عبر مضيق هرمز، والذي يبدو أن مخاطره محدودة في الوقت الحالي.
يذكر أن شركة “شيفرون”، أغلقت حقل غاز تمار الإسرائيلي وسط الصراع، وعلقت الصادرات عبر خط أنابيب غاز شرق المتوسط تحت سطح البحر والذي يمتد من عسقلان في جنوب إسرائيل إلى مصر.
هانسن، أوضح أنه ومع عدم وجود كميات من الغاز المسال التي تتدفق حاليًا من إسرائيل إلى مصر، فمن غير الواضح متى قد تنتعش الصادرات التي تحملها الناقلات من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
تستخدم مصر الغاز الإسرائيلي، وإنتاجها الخاص أيضا، لتلبية الطلب المحلي وتصدير الوقود عبر مصنعين للغاز الطبيعي المسال على البحر المتوسط، وأدى ارتفاع الاستهلاك المحلي في الصيف إلى توقف الشحنات.
رغم أن مصر لا توفر عادة سوى جزء صغير من الغاز إلى أوروبا، لكن التهديد الرئيسي لأسواق الطاقة سيتمثل في تورط القوى الإقليمية الأخرى والاضطرابات في مضيق هرمز.
تحتاج أوروبا إلى شحنات من الغاز المسال من أي مصدر متاح لتزويد أسواقها بعد أن أوقفت روسيا معظم تدفقات الغاز في خطوط الأنابيب في ضوء حربها المستمرة في أوكرانيا.
كما حدثت انقطاعات في الإمدادات داخل المنطقة، حيث انخفضت التدفقات من أكبر مورد للنرويج خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد عطل في الضاغط في مصنع نيهامنا لمعالجة الغاز.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
