تسبب الزحام الشديد الذي أصاب قناة بنما في تقليل الخيارات الجيدة لنقل كل شيء من الوقود إلى الحبوب بين الولايات المتحدة وآسيا، مع قضاء أسابيع في الانتظار أو الإبحار حول أمريكا الجنوبية، أو دفع مبلغ باهظ لتخطي الطابور.
أظهرت وثائق أن مجموعة Eneos اليابانية دفعت 3.98 مليون دولار في مزاد يوم الأربعاء لتأمين العبور بدلا من انتظار دورها في الطابور، بحسب “بلومبرج”.
قال سماسرة السفن إن ناقلة الغاز البترولي المسال “صني برايت” التابعة للشركة، حصلت على فرصة لعبور الممر المائي المزدحم في الاتجاه الشمالي، وكانت السفينة قد أفرغت سابقًا الوقود الذي كانت تحمله في الصين.
تصل الرسوم الإضافية إلى جانب إلى رسوم النقل العادية إلى مئات الآلاف من الدولارات.
يعود سبب الازدحام إلى الجفاف الذي ضرب بنما، والذي أدى إلى انخفاض مستويات المياه في القناة، مما أدى إلى تعطيل التجارة بين الولايات المتحدة وآسيا في الأسابيع التي سبقت عيد الميلاد وما بعده.
اتخذ مالك سفينة أخرى قرارًا مكلفًا بتحويل مساره من القناة إلى الإبحار حول أمريكا الجنوبية رغم طول الرحلة.
قال سماسرة السفن إن السفينة Pyxis Pioneer، وهي أيضًا ناقلة غاز البترول المسال، تتجه جنوبًا وقد تسافر عبر مضيق ماجلان، مما سيضيف حوالي شهر إلى جدولها الأصلي.
“إنك تحصل على ما يقرب من 4.5 مليون دولار لاستخدام القناة، وهذا يعني تسعير الكثير من السفن”، بحسب أويستين كاليليف، الرئيس التنفيذي لشركة Flex LNG Ltd.
يتزايد طابور السفن المنتظرة لاستخدام القناة منذ أسابيع، حيث أعلنت الهيئة المسؤولة عنها عن قيود صارمة بشكل متزايد على الممر المائي تستمر حتى العام المقبل، بينما تبيع أيضًا حقوق تجاوز الطابور.
أقيم 140 مزادًا الشهر الماضي للعبور دون انتظار، ثلاثة منها تجاوزت قيمتها المليون دولار، وقال سماسرة السفن إن المزادات القادمة قد تصل إلى أرقام قياسية جديدة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
