ملفات

المستثمرون بانتظار موجة تحفيز اقتصادى جديدة

اقتصاد

يتوقع المستثمرون موجة جديدة من إجراءات التحفيز لتعزيز النمو الاقتصادى المتراخى حيث قال البيت الأبيض إنه يفكر فى تقديم جولة جديدة من التخفيضات الضريبية لدعم الاقتصاد اﻷمريكى.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن محافظى البنوك المركزية سيلتقون فى اجتماعهم السنوى المقرر انعقاده فى بلدة جاكسون بولاية وايومنغ اﻷمريكية الخميس المقبل، حيث تزيد إشارات التحذير فى الأسواق المالية من الضغط المفروض للتوصل إلى طرق لدعم الاقتصاد العالمى.
وانقلب منحنى العائد فى الولايات المتحدة، الذى يعكس التوقعات السوقية لأسعار الفائدة فى المستقبل، خلال الأسبوع الماضى للمرة اﻷولى منذ صيف عام 2007، وهى خطوة ينظر إليها الكثيرون على أنها مؤشر رئيسى لركود السوق.
بالإضافة إلى ذلك، آثارت البيانات الضعيفة الصادرة عن العديد من الدول، بما فى ذلك ألمانيا والصين، المخاوف من فقدان الاقتصاد العالمى لزخمه.
ودفعت المخاوف المتعلقة بالاقتصاد المستثمرين إلى الفرار للسندات الحكومية الآمنة، مما أدى إلى انخفاض العوائد لمستويات قياسية وتراكم الديون التى توفر معدل فائدة سلبية ﻷكثر من 16 تريليون دولار، حيث انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية ﻷجل 30 عاماً، فى اﻷسبوع الماضى إلى دون %2 للمرة الأولى.
وفى الوقت نفسه، لا تمتلك العديد من الدول فى أوروبا ديون سيادية ذات عوائد إيجابية.
وحذرت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتمانى المستثمرين، فى اﻷسبوع الماضى، من أنها فى حالة تأهب قصوى إزاء الاقتصاد الأمريكى، فهى ترى الآن فرصة مقابل 3 بركود أكبر سوق بالعالم فى العام المقبل.
ومع ذلك، أصر لارى كودلو، المستشار الاقتصادى للبيت الأبيض، أن الاقتصاد اﻷمريكى فى وضع جيد للغاية، فقد قال، بمقابلة مع قناة «فوكس نيوز» اﻷمريكية، إنه لا يرى أى مؤشرات على الركود الاقتصادى على الإطلاق.
وأضاف أن إدارة الرئيس اﻷمريكى دونالد ترامب كانت تنظر فى احتمالية إجراء تخفيضات ضريبية، بتمويل محتمل من اﻷموال المجمعة من التعريفات المفروضة على البضائع الصينية.
وأوضحت وكالة «فيتش» للتصنيفات الائتمانية أن البنوك المركزية بدأت بالفعل فى اتخاذ إجراءات استجابة لغيوم العواصف الاقتصادية المتجمعة، فقد اتخذ أكثر من ثلث البنوك المركزية إجراءات تيسيرية فى الأشهر الستة الماضية، وهو أكثر تحول مفاجئ منذ عام 2009.
ومع ذلك، يجادل بعض خبراء الاقتصاد بأن خياراتهم محدودة للغاية، فى ظل انخفاض أسعار الفائدة فى العالم بالفعل أو اقترابها من مستويات قياسية منخفضة وإدارة العديد من البنوك المركزية لبرامج تحفيز ما بعد الأزمة أو إشارتها إلى أنها على وشك استئناف جهود التحفيز.
وقال جيمس ستوك، الاقتصادى السياسى لدى جامعة هارفارد، إن بنك الاحتياطى الفيدرالى يستجيب عادة للركود الاقتصادى بخفض أسعار الفائدة بمقدار %5، ولكن هذه المرة ليس هناك %5 فى اﻷساس.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

“بولد رووتس” للتسويق العقاري تدشن أول مكتب إقليمي لها في دبي

عقدت شركة "بولد رووتس" للتسويق العقاري أولى فعالياتها في ختام...

منطقة إعلانية