توقعت مؤسسة “كابيتال إيكونوميكس” تحسن نمو الناتج المحلي الإجمالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال 2024، بعد تباطؤ حاد متوقع في العام الجاري.
قالت المؤسسة البحثية في تقرير لها، إن التحسن سينتج عن بدء تحالف “أوبك بلس” في التراجع عن التخفيضات الأخيرة في إنتاج النفط، في الوقت الذي ستظل فيه السياسة المالية في منطقة الخليج تتبع نهجا داعما.
الخبير الاقتصادي المعني بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المؤسسة، جيمس سوانستون، كتب في التقرير، أنه على الرغم من أن انحسار المخاوف بشأن انتشار الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة إلى المنطقة مما دعم انتعاش الأسواق المالية المحلية، فإن النمو الاقتصادي في العام المقبل سيتسارع لكن بوتيرة بطيئة.
وفي منطقة الخليج، قال تقرير المؤسسة، إنه من المرجح أن تمدد السعودية خفضا طوعيا لإنتاج النفط قدره مليون برميل يوميا خلال 2024 مع زيادة الحصة الأساسية لها ضمن التحالف في منتصف العام، مما سيخرج اقتصاد المملكة من الركود، مضيفا أن السعودية ستبقي على سياسة مالية تيسيرية في الفترة بين 2024 إلى 2026 مما سيدعم النشاط في القطاع غير النفطي.
وفي الإمارات، كتب سوانستون، أن ارتفاع حصة البلاد من إنتاج النفط داخل “أوبك بلس” اعتبارا من يناير، سيدعم النمو في القطاع النفطي.
وأضاف أنه في الوقت ذاته، فإن الاقتصاد غير النفطي يلقى الدعم من تدفق قوي للسائحين يفوق مستويات ما قبل الجائحة، لكنه ذكر أنه على الرغم من وصول عدد زوار دبي إلى مستوى قياسي، فإن معدلات إشغال الفنادق تراجعت في العام الجاري وتباطأ نمو إيرادات الفنادق.
وذكر سوانستون، أن قطاع العقارات مستمر في الازدهار، مضيفا أن ثمة مؤشرات فضلا عن بيانات الوافدين تقترح أن هذا بدعم من تدفق الروس.
وقال إنه من المتوقع أن تكون الإمارات أفضل الاقتصادات أداء في دول مجلس التعاون الخليجي العام المقبل.
بينما في قطر، قال سوانستون إن قطاع الغاز الطبيعي المسال سيظل يعاني من قيود لحين بدء إنتاج حقل الشمال في 2025.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
