أخبار

هل تثق شركات الشحن في التحالف الأمريكي لحماية ملاحة البحر الأحمر؟

شركات الشحن

لا تزال شركات الشحن متشككة بشأن التحالف البحري الدولي الجديد الذي تشكله الولايات المتحدة لمكافحة الهجمات في البحر الأحمر، مع استمرار العديد من السفن في تجنب المنطقة أو إلغاء العقود، بحسب مصادر تحدثت مع رويترز.

تقول المصادر، التي تضم مسؤولين في مجال الشحن والأمن البحري، إنه لا يُعرف سوى القليل من التفاصيل العملية حول المبادرة التي أطلقتها واشنطن يوم الثلاثاء، أو ما إذا كانت ستشارك بشكل مباشر في حالة وقوع المزيد من الهجمات المسلحة في البحر.

كثف الحوثيون منذ 19 نوفمبر هجماتهم على السفن في البحر الأحمر لإظهار الدعم لحماس مع استمرار الهجوم العسكري الإسرائيلي في غزة.

أطلق الحوثيون صواريخ وشنوا هجمات بحرية على السفن من الزوارق السريعة، وتم صد بعض الصواريخ التي تم إطلاقها من قبل السفن الحربية الأمريكية.

قال زعيم الحوثيين يوم الأربعاء إن الجماعة ستهاجم السفن الحربية الأمريكية إذا استهدفتها واشنطن، وأضاف: “لا يزال هناك عدد من الأمور المجهولة فيما يتعلق بالتحالف، ولا نعرف على وجه التحديد عدد السفن الحربية التي ستشارك، أو المدة التي ستستغرقها تلك السفن للوصول إلى المنطقة، أو قواعد الاشتباك الخاصة بها وخطة الحماية الفعلية التي ستوفرها”.

قال كوري رانسلم، الرئيس التنفيذي لشركة درياد جلوبال البريطانية لاستشارات المخاطر البحرية والأمن، “على الصعيد العالمي، هذه منطقة صغيرة إلى حد ما، ولكن توفير الحماية للسفن التجارية في هذه المنطقة يمكن أن يكون مهمة كبيرة اعتمادًا على عدد السفن إلى جانب أي تغييرات في تكتيكات الحوثيين“.

في 19 نوفمبر، هبطت قوات كوماندوز الحوثيين على متن حاملة السيارات جالاكسي ليدر بطائرة هليكوبتر وأعادتها إلى ميناء الحديدة شمال اليمن، ولا تزال السفينة وطاقمها محتجزين.

عطلت الهجمات طريقا تجاريا رئيسيا يربط أوروبا وأمريكا الشمالية بآسيا عبر قناة السويس وتسببت في ارتفاع تكاليف شحن الحاويات بشكل حاد مع سعي الشركات لشحن بضائعها عبر طرق بديلة أطول في كثير من الأحيان.

قال رانسلم إن لم تكن جهود التحالف فعالة، فإننا نتوقع تحويل المزيد من شركات الشحن حول أفريقيا.

انخفضت حركة المرور عبر مضيق باب المندب الضيق الذي يربط البحر الأحمر وخليج عدن بنسبة 14% في الفترة من 15 إلى 19 ديسمبر مقارنة بالفترة من 8 إلى 12 ديسمبر، وفقًا لبيانات من شركة “MarineTraffic” لتتبع السفن والتحليلات البحرية من “AIS”.

قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال زيارة هذا الأسبوع إلى البحرين – مقر قيادة البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط – إن البحرين وبريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا من بين الدول المشاركة في العملية الأمنية بالبحر الأحمر، وستجري المجموعة دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن المجاور.

أوضح مصدر في صناعة الشحن لرويترز، “أن السوق بحاجة إلى أن ترى أنها حققت بعض النجاح أو الإجراءات الملموسة”.

توقعت الغرفة الدولية للشحن أن تتيح فرقة العمل الجديدة جهدًا منسقًا عبر عدد كبير من السفن الحربية العسكرية التي ستوفر ردًا قمعيًا كبيرًا.

رحلات البحر الأحمر متوقفة
واصلت شركات شحن الحاويات على وجه الخصوص إيقاف رحلاتها مؤقتًا عبر البحر الأحمر، واستخدمت بدلاً من ذلك طريقًا حول إفريقيا يضيف أيامًا إلى أوقات الرحلة ويرفع التكاليف.

أدى ذلك بدوره إلى إثارة المخاوف بشأن التأخير في التسليم وارتفاع الأسعار الذي قد يؤدي إلى موجة جديدة من التضخم العالمي.

قال متحدث باسم شركة هاباج لويد الألمانية، “سنواصل تغيير مسار جميع السفن المخطط لها حتى 31 ديسمبر، ثم سنعيد تقييم الوضع ونتخذ القرار”.

أشار مصدر آخر بقطاع الشحن إلى أن بعض مالكي السفن ألغوا عقود تأجير السفن عبر البحر الأحمر بحجة “الملاحة غير الآمنة” أو طلبوا علاوة مخاطر بالإضافة إلى سداد تكاليف التغطية التأمينية المتزايدة ضد مخاطر الحرب.

توجد بالفعل قوة بحرية مشتركة بقيادة الولايات المتحدة، وتضم 39 دولة ومقرها البحرين، وتتركز اهتماماتها الرئيسية على مكافحة المخدرات ومكافحة التهريب وقمع القرصنة وتشجيع التعاون الإقليمي، بحسب موقعها على الإنترنت.

قال جيري نورثوود، المستشار في شركة الأمن البحري MAST والقبطان السابق في البحرية البريطانية، إن التحالف الجديد ستقوده في البداية الولايات المتحدة وبريطانيا، ومع مرور الوقت سيتم إقناع الأعضاء الآخرين بالقيام بواجبهم.

سيتم وضع قواعد الاشتباك للسماح للسفن بالدفاع عن الملاحة ضد التهديدات السطحية والجوية، وسيكون نقل القتال إلى الحوثيين على الشاطئ من أجل عملية مختلفة، وفقا لنورثوود.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

منطقة إعلانية