يعتبر البرتقال الإسباني هو المنافس الأهم للبرتقال المصري على ساحة التجارة العالمية في مواسم التصدير، ورغم أن “مدريد” لم تكن تستورد أي برتقال من “القاهرة”، لكن الوضع بدأ يتغير في السنوات الأخيرة.
إقرأ: البرتقال المصري يغزو إسبانيا.. ما السبب؟
مزيد من الغزو في إسبانيا
بالنظر إلى نقص الفاكهة في إسبانيا، والذي كان أكثر حدة هذا العام، قرر المستوردون الإسبان الشراء مباشرة من مصر، دون المرور عبر المصدرين الهولنديين، وفق موقع “Fresh Plaza”.
تلزم القوانين الإسبانية بالإشارة إلى بلد منشأ الإنتاج، وليس فقط مكان تعبئتها، وهو ما يدفع نحو الشراء من مصر مباشرة والتخلي عن الوسطاء، ومع ارتفاع واردات البرتقال المصري بالتزامن مع عامين من انخفاض الإنتاج في أسبانيا فليس هناك شك في أنه سيتم تصنيف الفاكهة بشكل صحيح، والتعامل مع بلد المنشأ.
كيف يصل البرتقال المصري إلى إسبانيا؟
عادة ما يصل البرتقال المصري إلى أسواق إسبانيا عبر الواردات الهولندية التي تُصدر من مصر مباشرة، ليعاد تعبئتها ثم تصديرها إلى الدول الأوروبية الأخرى.
لم يكن من المنطقي أن تعمل إسبانيا مع مصر مباشرة على عكس دول مثل جنوب إفريقيا، لأن مصر وإسبانيا متنافسان مباشران خلال موسم تصديري واحد هو النصف الأول من العام، لذلك عندما تنشأ حاجة معينة إلى استيراد البرتقال فلا تذهب إلى مصر، لتتم عمليات الشراء من خلال وسطاء مثل هولندا، كما هو الحال مع الفواكه الأخرى.
تنافسية مصرية تتزايد
خلال السنوات الأربعة الأخيرة، يحتل البرتقال المصري صدارة قائمة أكبر المُصدرين عاليما يليه الإسباني ثانيًا، وتراجع محصول مدريد بسبب التغيرات المناخية التي أثرت على الإنتاج، في حين ينمو الإنتاج المحلي المصري.
شاهد: 4 أعوام في الصدارة.. هل يحافظ البرتقال المصري على مستواه؟
شركات إسبانية جاءت إلى مصر
بدأ بعض المستوردين الشراء من مصر فعلا من الموسم الجديد، الذي بدأ في ديسمبر الجاري، بعد ظهور كميات منخفضة من الإنتاج الإسباني وتراجع جودته.
كل ذلك دفع العديد من المستوردين إلى الاتجاه إلى مصر مرة أخرى هذا العام، ما يشير في النهاية إلى حقيقة أن المزيد من الشركات الإسبانية قد جاءت بالفعل.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا