كتبت: ميري راغب

صعد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية على مدار العام بـ70.5% ليسجل موجة غير مسبوقة من المكاسب وينهي تعاملات العام عند مستوى 24,894 نقطة.

تعتبر الأسهم أحد الأصول التي يسهل تسييلها كالذهب، وهو ما يجذب البعض لها وسط انخفاض متوقع في السعر الرسمي لقيمة الجنيه.

تزامن ارتفاع مؤشرات البورصة مع تخطي سعر الدولار في السوق الموازية الـ50 جنيها، وسط استقراره بالبنوك عند نحو 31 جنيها.

هل تتأثر البورصة بسعر الدولار بالسوق الموازية؟

قال رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية، محمد ماهر، إن البورصة تتأثر حاليا بخفض الجنيه بالسوق الموازية وليس الرسمية، وتوقع أن تستمر المؤشرات في الارتفاع مع تحركات في سعر الدولار في السوق الموازي الفترة المقبلة.

اتفق أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفني لشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، مع رأي ماهر، فقال “إن كل خفض يحدث للجنيه في السوق الموازية يصاحبه تسعير أعلى جديد للأسهم، وبالتالي يترجم هذا في ارتفاع مؤشر البورصة”.

تسعير الدولار بسعر صرف مرن هو أحد بنود اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي، لذا تجتمع التوقعات على خفض بالسعر الرسمي للجنيه، لكن دون توقيت محدد، ويعتبر سعر الصرف المرن شرطا لإعادة إحياء الاتفاق المعطل مع الصندوق.

إذن ما الذي سيحدث إذا انخفض قيمة الجنيه بالسوق الرسمي؟

ماهر يرى أنه لن يكون هناك تأثرا كبيرا إذا انخفض الجنيه بالسوق الرسمي، بشرط توفر للعملة لكي لا تستمر عملية الخفض بدون نهاية، متوقعا بدء توفر العملة الأجنبية في النصف الثاني من عام 2024.

توقع ماهر خفضا جديدا من 15 إلى 20%، ليصل الدولار إلى 37 جنيها في البنوك.

دولار شهادات التجاري الدولي أحد أسباب رفع المؤشر

ارتفع سعر الدولار في شهادات الإيداع الدولية للبنك التجاري الدولي إلى 62 جنيه في الأسابيع الأخيرة قبل أن يتراجع إلى 56.6 جنيها بنهاية العام، الأمر الذي دفع البعض لشراء الأسهم المحلية للبنك من البورصة المصرية، وبيعها في بورصة لندن لتدبير العملة وتحقيق ربح أكبر، وأثر ذلك “بشكل كبير” في ارتفاع مؤشر البنك الذي يمثل وزنه ثلث مؤشر البورصة المصرية الرئيسي، وفقا لمحمد رضا الرئيس التنفيذي لمجموعة سوليد كابيتال مصر.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا