أخبار

الطاقة الدولية: نتوقع نمو الطلب العالمي على الكهرباء 3.4% حتى 2026

بقدرة 2000 ميجا.. مذكرة تفاهم لدراسة إنشاء محطة ضخ وتخزين بنظام الـ"BOO"

توقعت وكالة الطاقة الدولية، تسارع الطلب العالمي على الكهرباء بنحو 3.4% خلال السنوات الثلاث المقبلة حتى 2026، مع تزايد سرعة التحول إلى الطاقة النظيفة، وتغطية الطلب الإضافي المتوقع من خلال التقنيات التي تنتج كهرباء منخفضة الانبعاثات، وفق تقرير حديث صادر عنها اليوم الأربعاء.

تتوقع الوكالة أن يأتي نحو 85% من الزيادة في الطلب العالمي على الكهرباء حتى عام 2026، من دول خارج الاقتصادات المتقدمة، وأبرزها الصين والهند ودول جنوب شرق آسيا.

خلال العام الماضي، تراجع النمو العالمي في الطلب على الكهرباء قليلاً إلى 2.2%، بسبب انخفاض استهلاك الكهرباء في الاقتصادات المتقدمة، وفق الوكالة.

يقول التقرير، إن توليد الكهرباء من مصادر منخفضة الانبعاثات – بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية، فضلا عن الطاقة النووية – يجب أن يقلل من دور الوقود الأحفوري في توفير الطاقة للمنازل والشركات، ومن المتوقع أن تمثل هذه المصادر ما يقرب من نصف توليد الكهرباء في العالم بحلول عام 2026، مقارنة بحصة تقل قليلاً عن 40% في عام 2023.

من المقرر أن تشكل مصادر الطاقة المتجددة أكثر من ثلث إجمالي توليد الكهرباء بحلول أوائل عام 2025، متجاوزة الفحم.

بحلول عام 2025، من المتوقع أيضًا أن يصل توليد الطاقة النووية إلى أعلى مستوى له على الإطلاق على مستوى العالم مع ارتفاع إنتاج فرنسا، وعودة العديد من المحطات في اليابان إلى العمل، وبدء مفاعلات جديدة عملياتها التجارية في العديد من الأسواق، بما في ذلك الصين والهند وكوريا وأوروبا.

وفقا للتقرير، عندما تنخفض حصة الوقود الأحفوري في التوليد العالمي إلى أقل من 60%، فإن هذه ستكون المرة الأولى التي تنخفض فيها حصة الوقود الأحفوري عن هذه العتبة في سجلات وكالة الطاقة الدولية التي يعود تاريخها إلى أكثر من خمسة عقود.

تتوقع الوكالة انخفاض الانبعاثات العالمية الناتجة عن توليد الكهرباء بنسبة 2.4% في عام 2024، تليها انخفاضات أصغر في عامي 2025 و2026، بدعم من زيادة توليد الطاقة المتجددة والنووية.

“ستكون الفجوة بين الطلب العالمي على الكهرباء والانبعاثات كبيرا نظرا للكهربة المتزايدة في قطاع الطاقة، مع استخدام المزيد من المستهلكين لتكنولوجيات مثل السيارات الكهربائية والمضخات الحرارية”، بحسب ما ذكر في التقرير.

شكلت الكهرباء 20% من الاستهلاك النهائي للطاقة في عام 2023، ارتفاعًا من 18% في عام 2015، وتجدر الإشارة إلى أن تحقيق الأهداف المناخية العالمية سيتطلب تقدم الكهرباء بشكل أسرع بشكل ملحوظ في السنوات المقبلة.

 

أسعار الكهرباء

كانت أسعار الكهرباء بشكل عام أقل في عام 2023 مما كانت عليه في عام 2022، ومع ذلك، تباينت اتجاهات الأسعار بشكل كبير بين المناطق، مما أثر على قدرتها التنافسية الاقتصادية.

انخفضت أسعار الكهرباء بالجملة في أوروبا بأكثر من 50% في المتوسط خلال عام 2023 بعد أن وصلت إلى مستويات قياسية في عام 2022 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، ولكن لا تزال أكثر من ضعف مستويات ما قبل كوفيد.

من جانب آخر، كانت الأسعار في أمريكا أعلى بنحو 15% عما كانت عليه في عام 2019.

 

التغير في الطلب العالمي للكهرباء حسب الدول

انخفض الطلب على الكهرباء في الاتحاد الأوروبي للعام الثاني على التوالي خلال 2023، وهو أمر لا يزال مستمرا، ومن غير المتوقع أن يعود إلى المستويات التي شهدها قبل أزمة الطاقة العالمية حتى عام 2026 على أقرب تقدير.

على الرغم من انخفاض الطلب على الكهرباء في أوروبا وأمريكا في عام 2023، سجلت العديد من الاقتصادات الناشئة والنامية نموًا قويًا من المتوقع أن يستمر حتى عام 2026 استجابةً لزيادة عدد السكان والتصنيع.

خلال السنوات الثلاث، من المتوقع أن تمثل الصين الحصة الأكبر من الزيادة العالمية في الطلب على الكهرباء من حيث الحجم، حتى مع تباطؤ نموها الاقتصادي وتراجع اعتمادها على الصناعات الثقيلة.

في الوقت نفسه، من المتوقع أن تشهد الهند ارتفاع الطلب على الكهرباء بشكل أسرع بين الاقتصادات الكبرى، وأن يكون الطلب الإضافي على مدى السنوات الثلاث المقبلة معادلاً تقريباً للاستهلاك الحالي للكهرباء في بريطانيا.

لا تزال أفريقيا تمثل حالة شاذة في اتجاهات الطلب على الكهرباء، وفقا لتحليل التقرير، ورغم أن نصيب الفرد من استخدام الكهرباء في الهند وجنوب شرق آسيا ارتفع بسرعة، فإنه ظل راكدا فعليا في أفريقيا لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن.

“استخدام الكهرباء هو مؤشر رئيسي للتنمية الاقتصادية في أي بلد، وهي علامة قاتمة على أن هذا المؤشر قد استقر في أفريقيا على أساس نصيب الفرد لأكثر من ثلاثة عقود”، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول.

أضاف أن الحصول على طاقة موثوقة وبأسعار معقولة ومستدامة لجميع المواطنين أمر ضروري للبلدان الأفريقية لتحقيق أهدافها الاقتصادية والمناخية، ويتعين على المجتمع الدولي أن يعمل مع الحكومات الأفريقية لتمكين التقدم العاجل المطلوب.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

أسعار “المكرونة” تستجيب لانخفاض الدقيق بتراجع 30%

انخفضت أسعار المكرونة بنسبة 30% في السوق المحلية، مدعومة بتراجع...

منطقة إعلانية