أظهر قطاع الضيافة في مصر أداء العام الماضي مدغوعا بزيادة أعداد السياح الوافدين وإطلاق العديد من المشاريع في القاهرة والمدن المصرية الأخرى، بحسب تقرير “جونز لانج لاسال” المتخصصة في استشارات القطاع العقاري.

سجلت مصر نحو 13.9 مليون سائح وافد خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2023، بزيادة بنحو 36% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بحسب وزارة السياحة.

تمت إضافة حوالي 250 غرفة إلى فنادق القاهرة في عام 2023، مع إضافة فندق والدورف أستوريا هليوبوليس التابع لشركة هيلتون في الربع الرابع من العام.

تصل بذلك إجمالي غرف الفنادق لنحو 28 ألفا، ومن المتوقع تسليم أكثر من 1500 غرفة خلال عام 2024، معظمها من فنادق 4 و 5 نجوم، وفقا للتقرير.

سجلت فنادق القاهرة نسبة إشغال بلغت نحو 70% حتى نوفمبر 2023 ولكن خلال الفترة كان هناك انخفاض بنسبة 7% في متوسط الأسعار اليومية لتصل إلى 141 دولار، وكذلك انخفاض بنسبة 6% في الإيرادات لكل غرفة متاحة لتسجل نحو 99 دولار.

التضخم ينقذ القطاع السكني
شهد القطاع السكني في القاهرة الانتهاء من حوالي 23 ألف وحدة في عام 2023، مما يزيد إجمالي الوحدات إلى ما يقرب من 268 ألف وحدة.

علاوة على ذلك، من المقرر الانتهاء من حوالي 33 ألف وحدة في عام 2024، معظمها وحدات سكنية ضمن مشاريع متعددة الاستخدام.

“على الرغم من الرياح المعاكسة التي واجهها القطاع السكني طوال عام 2023، فقد أظهر السوق مرونة وقوة ملحوظة”، قال تقرير جونز لا نج لاسال.

يمكن أن يعزى ذلك في المقام الأول إلى الطلب الكبير الملحوظ على الوحدات السكنية، على الرغم من الارتفاع الكبير في أسعار البيع بسبب ارتفاع معدلات التضخم وتكاليف البناء، لذلك تمكن المطورون من تحقيق تدفق نقدي أكثر توازناً.

يأتي ذلك إضافة إلى قيام بعض المطورين بمراجعة خطط السداد الخاصة بهم إلى 5-8 سنوات فقط بعد أن كانت تصل إلى 15 عامًا في السابق.

من المتوقع أن يؤدي هذا التعديل إلى تعزيز انتعاش الشركات في الفترة المقبلة، لا سيما مع تدابير توفير التكاليف مثل شراء مواد البناء بكميات كبيرة وتقديم دفعات مقدمة للمقاولين.

تماشياً مع اتجاهات السوق الأولي، استمر أصحاب العقارات في السوق الثانوي في رفع أسعار البيع السنوية ومعدلات الإيجار، خاصة خلال الربع الرابع من عام 2023، حيث ارتفع معدل الزيادة بشكل ملحوظ مقارنة بالأرباع السابقة.

على أساس سنوي، ارتفع متوسط أسعار البيع في الربع الرابع من عام 2023 بنسبة 56% في السادس من أكتوبر و63% في القاهرة الجديدة، وخلال نفس الفترة، ارتفعت أسعار الإيجارات بنسبة 25% في مدينة 6 أكتوبر وبنسبة 30% في القاهرة الجديدة.

من الجدير بالذكر أن متوسط معدل النمو في إيجارات الشقق وأسعار البيع تجاوز بشكل طفيف معدل الفلل في كلا المنطقتين حيث استمرت في جذب الطلب المتزايد.

يذكر أنه تحسبًا للانخفاض المتوقع بقيمة الجينه وما يترتب عليه من تضخم في التكاليف، رفع المقاولون تكاليف البناء بشكل أكبر.

نتيجة لذلك، قام المطورين بتعديل أسعار البيع على الخارطة لتعويض الخسائر والحفاظ على هوامش الربح في المستقبل.

من المتوقع أن تستمر أسعار البيع في القاهرة في مسارها الصعودي على المدى القصير إلى المتوسط.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا