ملفات

وول ستريت جورنال : مسؤولون سعوديون يدرسون تأجيل طرح أسهم “أرامكو” بعد الهجمات

أرامكو السعودية

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، عن مصادر لم تسمها، أن مسؤولين في قطاع الطاقة السعودي، يدرسون حاليا فكرة تأجيل الطرح العام الأولي لأسهم شركة النفط السعودية العملاقة (أرامكو)، وذلك عقب الهجمات التي معامل “أرامكو” في خريص وبقيق، وتسببت في تعطل نحو نصف إنتاج المملكة من النفط.
وبحسب الصحيفة، يناقش المسؤولون الحكوميون والمسؤولون التنفيذيون في “أرامكو” إعادة جدولة الاكتتاب العام في أسهم الشركة، إلى أن تستعيد الشركة إنتاجها بالكامل.
وبشكل رسمي تستعد شركة أرامكو السعودية للاكتتاب العام، وتأمل الشركة في أن تطرح في البداية جزء من أسهمها للمستثمرين في البورصة السعودية في نوفمبر، على أن تقوم لاحقا بإدراج الأسهم في أحد البورصات العالمية، وفقا لأشخاص مطلعين، ولطالما تعثرت خطط الإدراج الشركة.
ومن المتوقع أن تستمر الشركة في العروض التقديمية للمحللين والاجتماعات مع المصرفيين كما هو مخطط لها، لكن مسؤولي الطاقة السعوديين والمسؤولين التنفيذيين في أرامكو يناقشون إعادة جدولة الاكتتاب العام الأولي إلى أن تستعيد الشركة إنتاجها بالكامل، وكان المسؤولون يأملون في البدء في الإدراج بالسوق السعودي في وقت ما في نوفمبر.
يقول المسؤولون إنهم يريدون الانتظار للحصول على تقييم كامل للضرر الناجم عن الهجوم قبل الإدراج.
وقال مسؤول مطلع على الأمر لـ”وول ستريت جورنال”، : “كلما زاد عدد المعلومات التي نحصل عليها حول مدى الضرر، كلما أصبح الأمر أكثر وضوحًا وسيستغرق الأمر وقتًا أطول مما كان متوقعًا لرؤية الأمور تعود إلى طبيعتها”.


وتعرضت مصافي نفطية تابعة لأرامكو فجر السبت الماضي لهجوم بطائرات مسيرة تبنته جماعة الحوثي اليمنية، ما عطل إنتاج 5.7 مليون برميل يوميا، تمثل نحو 58% من إنتاج المملكة اليومي للنفط.
ودفعت الهجمات أسعار النفط لقفزة كبيرة تجاوزت الـ20% في افتتاح تعاملات الإثنين، إذ يمثل حجم النفط المفقود أكثر من 5% من إجمالي إمدادات النفط العالمية.
وقال بنك جولدمان ساكس إن توقف إنتاج النفط السعودي، لمدة تتجاوز ستة أسابيع بسبب الهجوم بطائرات مسيرة على منشأتي نفط سعوديتين مطلع الأسبوع الحالي قد يجعل سعر خام برنت يتجاوز 75 دولارا للبرميل، رغم أن مدى تأثير الهجوم لم يتحدد بعد.
وأضاف أن تعطل الإنتاج لهذه المدة في ظل المستويات الحالية لن يؤدي إلى زيادة أسعار خام برنت فحسب، بل سيؤدي أيضا إلى السحب من الاحتياطات البترولية الاستراتيجية بكميات كبيرة بما يكفي لسد مثل هذا العجز لعدة أشهر وجعل الأسعار على مستوياتها الحالية.

وقال بنك باركليز البريطاني إن الهجمات لن تخفّض على الأرجح صادرات النفط السعودية بنسبة كبيرة لوجود مخزون كبير من النفط الخام والمنتجات البترولية لدى السعودية.

النفط يرتفع بأكبر وتيرة منذ 1991 وأمريكا تتهم إيران بتنفيذ هجوم السعودية

وتسبب هجوم على السعودية أوقف خمسة في المئة من إنتاج النفط الخام العالمي في ارتفاع أسعار النفط بأكبر وتيرة منذ عام 1991 بعدما اتهم مسؤولون أمريكيون إيران بتنفيذ الهجوم وقال الرئيس دونالد ترامب إن بلاده ”مستعدة“ للرد.

وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عن الهجوم الذي خلف أضرارا بأكبر معمل لتكرير النفط الخام في العالم. ونفت إيران مسؤوليتها لكنها قالت إنها مستعدة ”لحرب شاملة“.

وقال مصدران مطلعان على عمليات شركة أرامكو السعودية لرويترز إن عودة إنتاج النفط السعودي بشكل كامل إلى الوضع الطبيعي قد تستغرق شهورا، وكانت تقديرات سابقة أشارت إلى أسابيع.

وصعدت أسعار النفط بنسبة 19 في المئة‭‭‭ ‬‬‬قبل أن تنخفض عن ذلك المستوى المرتفع. وكانت هذه القفزة خلال الجلسة هي أكبر زيادة منذ حرب الخليج عام 1991.

وانخفضت الأسعار بعد إعلان ترامب السماح بالسحب من مخزون الإمدادات الأمريكية الطارئة وبعدما أعلن منتجون حول العالم وجود مخزونات كافية من النفط لتعويض النقص.

وقال ترامب على تويتر يوم الأحد ”تعرضت إمدادات النفط السعودية للهجوم. لدينا سبب للاعتقاد أننا نعرف الفاعل ومستعدون بناء على التحقق لكننا ننتظر الاستماع للمملكة“.

واتهم وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري إيران‭‭‭ ‬‬‬مباشرة ”بالهجوم على الاقتصاد العالمي وسوق الطاقة العالمي“.

وقال في كلمة أمام المؤتمر العام السنوي للدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ”الولايات المتحدة تدين بصدق هجوم إيران على السعودية وندعو بقية الدول لفعل ذلك“. وأضاف ”واثقون بشدة من متانة السوق وفي أن استجابتها ستكون إيجابية“.

وعبر مسؤولون أمريكيون عن اعتقادهم بأن الهجمات جاءت من الجهة المقابلة، وربما من إيران نفسها وليس اليمن. كما قالوا إنهم يعتقدون أن الهجوم شمل إطلاق صواريخ كروز.

وقال مسؤول أمريكي، طالبا عدم نشر اسمه، يوم الأحد ”لا يوجد شك في أن إيران مسؤولة عن هذا. مهما تحاول أن تغير ذلك، لا مجال للهروب. لا احتمال آخر“.

ونفى عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تورط إيران في هجمات يوم السبت وقال إن الاتهامات الأمريكية ”غير مقبولة ولا أساس لها بالمرة“.

وقالت روسيا والصين إن من الخطأ التسرع في الوصول إلى استنتاجات بشأن المسؤول عن الهجوم، كما أحجمت بريطانيا عن الإشارة بأصابع الاتهام إلى أي طرف لكنها وصفت الهجوم بأنه ”انتهاك سافر للقانون الدولي“.

وإحدى المنشأتين السعوديتين اللتين تعرضتا للهجوم مسؤولة عن تخليص النفط الخام من الشوائب، وهي خطوة لازمة قبل تصديره وإرساله إلى المصافي. وخفّض الهجوم إنتاج السعودية من النفط بنحو 5.7 مليون برميل يوميا، أي النصف تقريبا.

والسعودية ليست أكبر مصدر للنفط في العالم فحسب، لنها تضطلع بدور فريد في السوق إذ أنها الدولة الوحيدة التي تملك القدرة على زيادة أو خفض إنتاجها بمقدار ملايين البراميل يوميا، بهدف إبقاء السوق في حالة مستقرة.

ولدى الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين احتياطيات تهدف لمواجهة تعطل كبير في الأمد القصير، لكن استمرار ذلك لفترة أطول قد يجعل الأسواق عرضة لتقلبات قد تؤدي لزعزعة استقرار الاقتصاد العالمي.

وقالت روسيا ومصدر في أوبك يوم الاثنين إنه لا حاجة لعقد اجتماع استثنائي للمنظمة وحلفائها، المجموعة المعروفة بأوبك+.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للصحفيين يوم الاثنين إن هناك مخزونات نفط تجارية كافية لتعويض نقص إمدادات الخام.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

البنك الأهلي يستحوذ على 24% من رأسمال “هايد بارك” العقارية

استحوذ البنك الأهلي المصري على حصة البنك العقاري المصري العربي...

منطقة إعلانية