شهد شهر مارس الجاري قرارات مست الاقتصاد المصري بشكل عام، وقطاع الأغذية بشكل خاص، فرفع البنك المركزي الفائدة 6% دفعة واحدة، وخفض قيمة الجنيه، ثم قررت وزارة البترول زيادة أسعار الوقود، ومع نهاية الشهر أعلنت الحكومة عن مبادرة جديدة لخفص الأسعار.
الفائدة وسعر الصرف
رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، هانى برزي، يرى أن خطوة تحرير سعر الصرف ستوفر السيولة الدولارية اللازمة لاحتياجات القطاعات الصناعية، ما يسهل عليها عمليات التشغيل وسيضبط حركة الإنتاج.
ترقبت القطاعات تحرير الدولار في ظل بضائع ومدخلات إنتاج تراكمت في الموانئ وأثرت على القدرة الإنتاجية للشركات وبالتالي الأسعار.
عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية، محمد الشافعي، قال إن تحرير الدولار أحد الخطوات الهامة لدعم الصناعة والتخفيف من أزمة الصناعة بعد تراكم خامات بمليارات الدولارت في الموانئ طيلة الشهور الماضية.
تحريك أسعار الوقود
مع إعلان الحكومة زيادة أسعار الوقود قبل نحو أسبوع، اضطربت الأسواق نسبيًا فيما يخص توقعات تراجع الأسعار، لما تمثله المحروقات، وخاصة السولار، من أهمية نسبية للسلع الغذائية على مستوى التصنيع والنقل.
ورفعت وزارة البترول سعر السولار ليكون 10 جنيهات بدلاً من 8.25 جنيه، فيما تم تحريك سعر البنزين بأنواعه بواقع جنيه واحد، أما أسطوانات البوتاجاز فقد تم رفع سعرها ليبلغ 100 جنيها بدلا من 75 جنيها.
يرى حسن الفندي رئيس شعبة السكر، بغرفة الصناعات الغذائية، باتحاد الصناعات، أن زيادة أسعار الوقود لن تضغط على أسعار السلع كثيرا في الفترة المقبلة، وقال “لا نزال نتوقع تراجعا”.
الفندي، أوضح أن زيادة أسعار السولار ستحرك بالتأكيد تكاليف التصنيع والشحن، لكن الأسعار في الفترة الأخيرة كانت مرتفعة إلى حد كبير على خلفية تراجع قدرات المصانع التشغيلية بسبب أزمة العملة الصعبة وعدم وجود مواد خام كافية.
واعتبر أن حل أزمة الدولار من شأنها أن تخفض أسعار السلع تدريجيا بما يتراوح بين 15 و20% في المتوسط رغم ارتفاع أسعار الوقود، والتي إذا لم تكن قد ارتفعت كنت نتوقع أن تتراجع أسعار السلع أكثر من 20%.
مبادرة لخفض أسعار السلع
أبرمت الحكومة اتفاقا جديدا مع المصنعين والتجار ينص على خفض الأسعار بنسب تتراوح بين 15 و20%، على أن تصل نسبة الخفض إلى 30% بعد عيد الفطر، بحسب بيان صدر عن مجلس الوزراء.
إقرأ: اتفاق بين الحكومة والمصنعين والتجار على بدء خفض أسعار السلع
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا