كتب: سليم حسن
تعاني مصر من فجوة مائية قدرتها وزارة الري بنحو 20 مليار متر مكعب سنوياً من إجمالي الاحتياجات السنوية لها.
تحاول الحكومة في السنوات الماضية، تعويض الفجوة وسد العجز بالتوازي مع الزيادة السكانية، من خلال العمل على حلول جديدة للتوفير وتقليل الفاقد، جنباً إلى جنب مع التوسع في مشروعات تحلية مياه البحر، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي والزراعي.
كم تحتاج مصر سنويًا من المياه؟
يقدر إجمالي الاحتياجات المائية لمصر بنحو 114 مليار متر مكعب سنوياً، لكن المتاح للاستخدام أقل من هذه الكمية، وفق تقديرات وزارة الري.
الكميات المتاحة فعليا للاستهلاك يتم توفيرها من خلال مياه نهر النيل، حيث تحصل مصر على نحو 55 مليار متر مكعب من إيراد نهر النيل السنوي.
كما توفر مصر نحو 10 مليارات متر مكعب أخرى من المياه، عبر مشروعات تحلية مياه البحر، وإعادة تدوير ومعالجة مياه الصرف.
من يستهلك المياه في مصر؟
يستهلك المياه في مصر 3 قطاعات رئيسية، أبرزهم القطاع الزراعي الذي يستحوذ وحده على نحو 80% من إجمالي المتاح، وفق بيانات منظمة الزراعة والأغذية للأمم المتحدة “فاو”.
بعد الزراعة، تستحوذ القطاعات الصناعية والبشر على الـ20% المتبقية سنويا.
مشروعات تحلية مياه البحر
وفق بيانات مجلس الوزراء، تمتلك مصر نحو 97 محطة لتحلية مياه البحر حتى عام 2023، تنتج نحو 1.4 مليون متر مكعب في اليوم.
كما يجري التجهيز لطرح نحو 21 محطة جديدة متطورة خلال الفترة المقبلة لزيادة الإيراد اليومي من المياه، بطاقة إنتاجية تتجاوز 3 ملايين متر مكعب في اليوم.
وفي مايو الجاري، أصدرت الهيئة العامة للمواصفات والجودة، 4 مواصفات جديدة في مجال تحلية المياه، أولها مواصفة لمصطلحات عمليات ومُعدات محطات تحلية المياه، وثانيها للمعالجة الأولية، ومواصفة للتناضح العكسي، والرابعة للمتطلبات الفنية لمعالجة التركيز لمحطات التحلية بطريقة الضغط الأسموزي.
حاليا، تعمل الهيئة على إعداد مشروعي مواصفتين في مجال المعالجة النهائية، والمشكلات الشائعة في محطات التحلية بطريقة الضغط الأسموزي، وتدرس كذلك مقترح مشروع مواصفة للمتطلبات اللازمة لمحطات تحلية المياه داخل المحميات الطبيعية.
معالجة مياه الصرف
قبل أكثر من عام، كلف مجلس الوزراء بسرعة الانتهاء من الخطة الاستراتيجية لتحويل محطات معالجة الصرف الصحي، لمحطات معالجة ثنائية مطورة، أو معالجة ثلاثية، وذلك بهدف إعادة استخدام مياه الصرف المعالجة في ري المسطحات الخضراء وغيرها.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
