تأسس منتدى التعاون الصيني العربي، منذ عقدين وتحديدا في عام 2004، ليعمق الثقة المتبادلة، ويعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والتبادلات الثقافية والشعبية، ما حقق نتائج مثمرة.
ظهر التعاون على سبيل المثال في شوارع القاهرة التي تزايدت فيها السيارات الصينية، ومثل أسطول من الحافلات الكهربائية الصينية العمود الفقري لوسائل النقل العام خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في الدوحة.
معالم بارزة مثل المسجد الكبير في الجزائر، ومقر البنك المركزي الكويتي، نفذتها شركات البناء الصينية، في الوقت ذاته، أصبحت الإلكترونيات والأجهزة الصينية مألوفة لدى الأسر العربية.
عُقدت القمة الصينية العربية الأولى في عام 2022، حيث تعهد فيها الجانبان ببناء شراكة أوثق للمستقبل، ما فتح فصلا جديدا في العلاقات الصينية العربية.
نمت التجارة المتبادلة بين الصين والعرب من 36.7 مليار دولار في عام 2004 إلى 398 مليار دولار في عام 2023.
وقّعت الصين اتفاقات تعاون في إطار الحزام والطريق مع جميع الدول العربية الـ22، وقد أسفر هذا الإطار عن أكثر من 200 مشروع ضخم، استفاد منها ما يقرب من ملياري شخص من كلا الجانبين.
تزدهر أيضا التبادلات الثقافية، مع تعميق التعاون بشكل متزايد في تعلُم اللغتين العربية والصينية، وإقامة الأحداث الثقافية الثنائية المتكررة، وبينما يأتي المزيد والمزيد من الطلاب الصينيين إلى الدول العربية لتعلم اللغة والثقافة، أعلنت السعودية والإمارات ومصر وتونس وبلدان أخرى أنه سيجري إدراج اللغة الصينية في أنظمتها التعليمية الوطنية، ويوجد أكثر من 20 معهد كونفوشيوس في الدول العربية ومئات المدارس التي تقدم دورات اللغة الصينية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا