انخفضت صادرات التمور المصرية إلى إندونيسيا خلال أول 9 أشهر من الموسم الذي يبدأ في يوليو 2023 بنحو 25% نزولا إلى 15 ألف طن فقط، وفق بيانات رسمة اطلع عليها “إيكونومي بلس”،رغم ذلك حافظت التمور المصرية على صدارتها في سوق بإندونيسيا رغم تأثرها بالتوترات الحاصلة في منطقة باب المندب المطلة على البحر الأحمر، ليظل مصدرو التمور المصريون هم الموردين الرئيسيين للسوق الإندونيسية، وفق بيانات موقع “ايست فروت”.
الأقل في 5 سنوات
الكمية التي صدرتها مصر حتى الأن من الموسم هي الأقل في أخر 5 مواسم تصديرية، وكانت قد بلغت صادرات التمور إلى إندونيسيا أعلى مستوى لها في 2021-22 بإجمالي كميات بلغت 25 ألف طن.
أوضحت بيانات الموقع، أن الفترة بين أبريل ومايو الماضيين، كانت الأكثر تأثرا في عمليات التصدير، ورغم بقاء مصر في المرتبة الأولى بين أبرز المصدرين إلى إندونيسيا، لكن هذا الموسم قد يكون الأقل نجاحًا للمصدرين المصريين إلى إندونيسيا في التاريخ الحديث.
يأتي الحصار الذي في منطقة باب المندب على البحر الأحمر، كسبب رئيسي في تراجع الصادرات، وهو وضع تعكسه إحصاءات الواردات الإندونيسية.
شهد شهر ديسمبر من العام الماضي مستويات قياسية من صادرات التمور المصرية إلى إندونيسيا، لكن انخفضت الأرقام إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق في يناير بسبب الهجمات المكثفة وقتها.
أهمية إندونيسيا للتمور المصرية
تعتبر إندونيسيا موطن لأكبر عدد من المسلمين في العالم، وتحتل المرتبة الثامنة بين أكبر مستوردي للتمور من حيث الحجم عالميا بكميات تتراوح بين 50-60 ألف طن سنويا، بينما هي سادس أكبر مستورد من حيث القيمة.
من ينافس مصر في إندونيسيا؟
تحتفظ مصر بمركزها الأول في تصنيف أبرز مصدري التمور إلى إندونيسيا، تليها دول الخليج العربي مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
بالنسبة للسعودية، ففي 9 أشهر من الموسم الجاري، تجاوزت إجمالي صادراتها خلال الموسم الماضي بالكامل، بواقع 10.3 ألف طن.
تشغل تونس وإيران عادة المركزين الرابع والخامس، في حين أن الموردين البارزين الآخرين هم ليبيا والجزائر والعراق والولايات المتحدة الأمريكية وفلسطين وباكستان.
تزداد واردات التمور في إندونيسيا بشكل عام في أكتوبر مع وصول المنتجات من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وتدخل منتجات مصر وتونس وإيران في السوق بحلول ديسمبر من كل عام، حيث تبلغ واردات البلد الواقعة في جنوب شرق آسيا ذروتها بين يناير ومارس، وهي فترة تهيمن عليها مصر، لاحقًا، تنخفض أحجام الواردات بشكل حاد في أبريل وتصل إلى أدنى مستوياتها خلال أشهر الصيف.
مصر أكبر منتج للتمور في العالم
“مصر تعتبر الأولى عالميا في إنتاج التمور بما يتخطى 1.8 مليون طن سنويا، تشكل 13.5% من إنتاج الفاكهة المصرية بما قيمته 9.8 مليار جنيه، وتمثل 18% من الإنتاج العالمي و24% من الإنتاج العربي، حيث تنتج الدول العربية 72% من تمور العالم”، قال مدير المعمل المركزي لأبحاث النخيل بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور عز الدين جاد الله.
تستهدف مصر الوصول بصادرات التمر، والبلح الطازج والمصنع المنتج محليا، إلى ما قيمته 250 مليون دولار سنوياً، خلال 5 سنوات، وفق استراتيجية قطاع النخيل والتمور التي أطلقتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو” في مصر فبراير من العام الجاري، بالتعاون مع وزارتي الصناعة، الزراعة.
كما تعمل مصر – وفقا للاستراتيجية – على الوصول بصادرات القطاع إلى 500 مليون دولار خلال 10 أعوام، إلى جانب خفض نسبة الفاقد من التمور والبلح الطازج إلى 15%، وتخفيض تكلفة إنتاج سلسلة التوريد بنسبة 20%.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا