ملفات

«ماركت ووتش» ترشد المستثمرين إلى الجواهر الخفية فى قطاع التكنولوجيا

ماركت ووتش

صندوق استثمار يكشف عن 3 مجالات تكنولوجية تساعده على تحقيق عائد كبير

ليس من الضرورى استثمار أموالك فى شركات ذات شهرة واسعة، مثل «ألفابت» و«أنتل» و«مايكروسوفت»، لتحقيق أرباح كبيرة فى مجال التكنولوجيا، فهناك العديد من شركات التكنولوجيا الصغيرة التى يمكنها تحقيق أداء جيد فى اﻷسواق.
وتكمن الفكرة فى إيجاد الشركات المناسبة ذات الاتجاهات المناسبة، وهو أمر غير يسير على الإطلاق.
لذا لجأ الكاتب اﻷمريكى «مايكل براش»، فى مقال نشره على موقع «ماركت ووتش» اﻷمريكى، إلى «كريس ريتزلر»، مدير محفظة صندوق «نيدهام» منذ اﻷزمة المالية العالمية، والذى عادة ما يسجل عائدات كبيرة، ليتحدث عن أفضل السبل لتحقيق عائدات كبيرة.
وسلط الموقع الضوء على عدد من الشركات التى تعمل ضمن 3 مجالات يفضل «ريتزلر» الاستثمار فيها، فهذه الشركات تمتلك سمات أساسية عادة ما يبحث عنها «ريتزلر»، بما فى ذلك مجالس الإدارة القوية والحوكمة وملكية الأسهم والمنتجات القادرة على الحفاظ على ميزتها التنافسية.

المجال اﻷول: شبكات الجيل الخامس

رغم أن العديد من المحللين والمستهلكين لا يزالون متشككين فى أن شبكات الجيل الخامس ستتحقق نجاحاً كبيراً، إلا أن «ريتزلر»، على العكس من ذلك تماماً، فالشركات المهتمة بشبكات الجيل الخامس تضم الكثير من الفرص الواعدة، كما أنها ستقدم أداءاً أسرع بما يتراوح بين 10 و40 مرة من شبكات الجيل الرابع الحالية.
ويتوقع «بنك أوف أمريكا ميريل لينش» ارتفاع شحنات الهواتف المحمولة التى تدعم شبكات الجيل الخامس من 17 مليوناً فى العام الحالى إلى 130 مليوناً عام 2020 و327 مليوناً فى 2021، كما يعتقد «ريتزلر» أن أعمال البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس، التى يجرى تنفيذها بالفعل، ستنتعش بقوة العام المقبل.
وإذا كان «ريتزلر» على صواب، فهذا هو الوقت المناسب لبدء الاستثمار فى تلك الشبكات، لأن سوق اﻷسهم أحياناً ما يبدأ تحديد الاتجاهات السعرية قبل 6 أشهر تقريباً من أى إنجاز ملموس.
وحتى تستطيع جنى الأرباح من شبكات الجيل الخامس، يفضل «ريترلز» الشركات التى تزود مكونات مثل رقائق الراديو اللاسلكية المستخدمة فى المعدات التى ستعمل على تشغيل هواتف الجيل الخامس، كما أنه يفضل أيضاً الشركات التى تبيع المعدات المستخدمة فى بناء تلك المكونات.
وسلط «ريتزلر» الضوء على شركة «تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة»، التى تعمل على توريد الرقائق المتطورة القادرة على تشغيل شبكات الجيل الخامس، فقد سجلت الشركة نمواً فى إيراداتها بنسبة %10 فى الربع الثانى من العام الجارى، كما أن مبيعاتها ارتفعت بنسبة %25 أغسطس الماضى مقارنة بشهر يوليو، وبنسبة %16.5 على أساس سنوى.
وقالت «تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة»، إن المصادر الرئيسية لنمو الإيرادات تشمل تطوير شبكات الجيل الخامس وإطلاق الهواتف الذكية المتميزة، التى سيقبل المستهلكين عليها بشكل كبير فى ظل الرغبة بتجربة الشبكات الجديدة.

المجال الثانى: التحديث العسكرى

كانت القوات العسكرية تقود بشكل دائم التطور التكنولوجى، وليس هناك اختلاف فى هذا الأمر الآن، وهو ما يجعل الإنفاق العسكرى على التكنولوجيا اتجاهاً رئيسياً بالنسبة لـ«ريتزلر».
وقال «ريتزلر»، إن التكنولوجيات الجديدة تنتشر من أجل تحقيق مزيد من الدقة والفعالية لدى القوات العسكرية، وبالتالى الحد من الخسائر التى قد تواجهها القوات والمدنيين.
وتعد التقنيات التى توفرها شركة «كيه فى إتش إندستريز» اﻷمريكية مثالاً جيداً على ذلك، حيث يقدم قسم الملاحة بالقصور الذاتى فى الشركة منتجات تضمن إمكانية الوصول الدائم إلى أنظمة الملاحة مثل النظام العالمى لتحديد المواقع للمركبات العسكرية «GPS».
وعانت شركة «كيهى فى إتش إندستريز» من انخفاض مبيعاتها فى الربع الثانى من 2019 بعد ثمانية أرباع سنوية من النمو مزدوج الرقم، ولكن هذا الانخفاض لن يستمر إلى اﻷبد.
وقال مارتن كيتس فان هينينجن، المؤسس والرئيس التنفيذى للشركة اﻷمريكية، إن شركته تمتلك مجموعة قوية من الفرص، كما أنها تواصل تصميم المزيد من المنصات الجديدة.
وتعد شركة «إنتيفاك» اﻷمريكية، التى تعمل على تصنيع أجهزة الرؤية الليلية فى الطائرات العسكرية اﻷمريكية، واحدة من الشركات المفضلة أيضا بالنسبة لـ«ريتزلر»، حيث ارتفعت إيرادات هذه الشركة فى الربع الثانى ويرجع ذلك جزئياً إلى المبيعات القوية لأجهزة الرؤية الليلية، كما أنها تتوقع تضاعف قيمة المبيعات على مدى الخمسة أعوام المقبلة استناداً إلى الطلبيات الجديدة واﻷعمال المتأخرة.
بالإضافة إلى ذلك، أشار «ريتزلر» إلى شركة «لوكهيد مارتن» اﻷمريكية على أنها لاعب رئيسى فى مجال التكنولوجيا العسكرية.

المجال الثالث: استثمار الصين فى إنتاج الرقائق

يعتقد «ريترلز» أن ثمار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين اتجاه رئيسى آخر يجب الاستثمار فيه.
فقد أيقظ الرئيس اﻷمريكى دونالد ترامب، الذى حظر تعامل شركات تصنيع الرقاقات الأمريكية والمكونات اﻷخرى مع شركتى «هواوي» و«زد تى إى»، المسئولين الصينيين على حقيقة عدم امتلاكهم قدرات كافية لإنتاج أشباه الموصلات المتطورة، وبالتالى فهم بحاجة لشراء معدات الرقائق للحصول على مثل تلك القدرات.
ويعتقد «ريتزلر» أن مؤسسة «لام ريسيرش» اﻷمريكية ستكون أحد المستفيدين الرئيسيين من إنتاج الرقائق فى الصين، فهى تتمتع بخبرة فى التكنولوجيات المتطورة مثل إنتاج شرائح النانو.
وكانت الصين أكبر مصدر لإيرادات «لام ريسيرش» المتنامية، فقد استحوذت نسبة مبيعات الشركة إلى الصين على %23 من إجمالى الإيرادات فى العام المالى المنتهى فى 30 يونيو الماضى، مقارنة بنسبة %13 خلال الإطار الزمنى ذاته فى 2016-2017.
ويعتقد أيضاً أن صانع معدات الرقائق اﻷمريكى «أبلايد ماتريالز» سيحقق استفادة أيضاً بمجرد دخول الصين والولايات المتحدة فى هدنة تجارية.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

البنك الأهلي يستحوذ على 24% من رأسمال “هايد بارك” العقارية

استحوذ البنك الأهلي المصري على حصة البنك العقاري المصري العربي...

منطقة إعلانية