تضاعفت أسعار الثوم المصري محليا خلال العام الجاري 3 مرات مقارنة بأسعار العام الماضي، وهو ما رفع أسعار التصدير، لكنه لا يزال منافسا بقوة في الأسواق العالمية، مستفيدا من تراجع سعر صرف الجنيه ليعوض ارتفاع الأسعار.
“رغم ارتفاع سعر الثوم المصري بشكل كبير، لكنه لا يزال أرخص من منافسيه، فهو على سبيل المثال أرخص من الثوم الإسباني والمكسيكي والأرجنتيني”، قال رالف نخال المسئول بشركة تومنا المتنامية، في حديثه لموقع فريش بلازا.
يأتي هذا إلى جانب انخفاض إمدادات الثوم وارتفاع الأسعار في إسبانيا، فضلا عن محدودية واردات الثوم الصيني إلى مصر، وساعد ارتفاع الطلب على المخزون المحلي القليل في صعود الأسعار.
يتوقع رالف زيادة مساحة زراعة الثوم في مصر الموسم المقبل ويضيف: “لكن كل ذلك يعتمد أيضًا على تكلفة الإيجار والأسمدة والبذور، زراعة الثوم مُكلفة”.
إقرأ أيضا: أسعار “الثوم” تُسجل مستويات قياسية
تراجع الصادرات إلى الثلث
بالفعل، تهاوت صادرات الثوم هذا العام من حيث الكميات إلى الثلث تقريبا، نزولا إلى 4500 طن فقط في الربع الأول من العام الجاري مقابل 12 ألف طن في الفترة نفسها من العام الماضي، وفق بيانات وزارة الزراعة المصرية.
بدأت مصر الموسم بنصف مساحة الثوم المعتادة فقط مقارنة بالموسم السابق، وبالمثل، كان العرض العالمي منخفضا هذا الموسم، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار. يقول رالف.
نقص عالمي في الثوم
يقول الرئيس التنفيذي لشركة نورين فود، إيهاب سامي: “واجهنا صعوبة كبيرة في الحصول على إمدادات الثوم، والسبب هو تفضيل صغار المزارعين زراعة البصل هذا الموسم، بسبب السعر الجيد للبصل في السوق المحلية العام الماضي”.
إقرأ: “الثوم” على خطى “البصل”.. الكيلو بـ55 جنيها
من المهم أن نتذكر أن الصناعة تعتمد بشكل كبير على الأحجام التي يوفرها صغار المزارعين، لأن ما نزرعه لا يكفي أبدا، يضيف سامي.
شهد الثوم المصري طلبا قويا منذ بداية الموسم، في وقت كان موسم الإنتاج في الأرجنتين، التي يبدأ قبل مصر، أقصر من المعتاد، لذلك كان السوق ينتظر الثوم المصري، أوضح سامي.
سيصبح النقص العالمي في الثوم والمواسم القصيرة هو القاعدة، وسنرى هذا الوضع خلال السنوات القليلة المقبلة في مصر والأرجنتين وإسبانيا أيضا”، يضيف سامي.
أدى النقص العالمي إلى تنويع أسواق الثوم المصري دوليا، فعادة ما يذهب 60-70% من صادراتنا إلى تايوان، لكن الطلب هذا العام متنوع للغاية، مع زيادة كبيرة في الصادرات إلى أوروبا والبرازيل، يشير سامي.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا