أعلنت شركة ماكدونالدز عن انخفاض مفاجئ في المبيعات على مستوى العالم يوم الاثنين، وهو أول انخفاض لها في 13 ربعًا، حيث أجبر التضخم المستهلكين من ذوي الدخل المنخفض على التحول إلى خيارات طعام بتكاليف أقل، وهو ما دفع سلاسل الوجبات السريعة مثل ماكدونالدز وبرجر كنيج وونديز وتاكو بيل إلى الاعتماد على وجبات اقل قيمة لتحفيز المبيعات.
بلغت إيرادات ماكدونالدز 6.49 مليار دولار في الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو الماضي، مقارنة بـ6.498 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي.
وتراجعت إيرادات الشركة بشكل أساسي من الفروع التي تديرها بـ26 مليون دولار لتصل إلى 2.46 مليار دولار، فيما نمت إيرادات المطاعم ذات حقوق الامتياز بـ7 ملايين دولار لتسجل 3.94 مليار دولار، بحسب البيانات المالية المنشورة على موقع الشركة.
وارتفعت أسهم ماكدونالدز بنسبة 4% بعدما قال مسؤولون تنفيذيون في الشركة إن الوجبة بقيمة 5 دولارات التي تم إطلاقها في أواخر يونيو حققت مبيعات تفوق التوقعات، بحسب رويترز.
وبشكل عام انخفضت أسهم الشركة بنسبة 15% هذا العام.
وقال بريان مولبيري، مدير محفظة العملاء في شركة زاكس لإدارة الاستثمارات: “على الرغم من أن الأمور ضعيفة الآن، إلا أنها ستتحسن في النصف الثاني من العام مع وجبات بأسعار أفضل في قائمة الطعام”.
وقال الرئيس التنفيذي كريس كيمبزينسكي إن المستهلكين أصبحوا “تميزيين للغاية”. وأضاف: “لا تزال معنويات المستهلكين في معظم أسواقنا الرئيسية منخفضة”.
تتوافق نتائج ماكدونالدز مع تعليقات الرئيس التنفيذي لشركة كوكاكولا جيمس كوينسي، الأسبوع الماضي، الذي قال إن هناك انخفاض في عدد الأشخاص الذين يتناولون الطعام خارج المنزل في أمريكا الشمالية.
قال المحلل بريان ياربروف من شركة إدوارد جونز: “الضربة الأكبر لماكدونالدز هي أن المستهلكين من ذوي الدخل المنخفض قللوا بالفعل من زياراتهم للمطاعم”.
وبشكل عام انخفضت المبيعات في الأسواق الدولية، التي شكلت ما يقرب من نصف إيرادات ماكدونالدز العام الماضي بنسبة 1.1%، مدفوعة بالضعف في فرنسا.
وتسبب التعافي الأبطأ من المتوقع في الصين والصراع في الشرق الأوسط في الإضرار بأداء قطاع أعمال ماكدونالدز حيث يتم تشغيل المطاعم من قبل شركائها المحليين، وانخفضت المبيعات بنسبة 1.3% مقارنة بارتفاع بنسبة 14% قبل عام.
كما عانت شركات مثل ماكدونالدز وستاربكس من مقاطعة المستهلكين المرتبطة بحرب غزة، والتي أثرت على مبيعاتها في أسواق الشرق الأوسط.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
