قال ماجد شوقي، رئيس مجلس إدارة شركة “بلتون” القابضة، إن هناك مساحة كبيرة للنمو فيما يتعلق بالأعمال والقطاع المالي ككل في مصر، موضحا إنهم يتجهون إلى مجال الخدمات المالية غير المصرفية لما فيه من مساحة للنمو بسبب معدلات انتشاره المنخفضة بين السكان.
وأضاف في لقاء تلفزيوني مع وكالة أنباء “بلومبرج”، إنه في ظل استمرار الخفض في أسعار الفائدة، سوف تتمكن الشركة من تقديم قروض للشركات والمستهلكين، ويعقتد شوفي أن هذا النوع من الأعمال هو ما سينتعش في المستقبل.

ويرى شوقي أن التدفقات النقدية الاستثمارية ستتجه إلى الشركات التي تتعلق بالاستهلاك والمستهلكين أو الخدمات المالية غير المصرفية والشركات العقارية لأن هذه القطاعات هي محركات النمو في الفترة المقبلة في مصر.

وفيما يتعلق بالأسواق التي تركز عليها الشركة في الفترة الحالية والمقبلة، قال: “مصر في الوقت الحالي هي مركز جذب الاستثمارات في المنطقة خاصة استثمارات الدخل الثابت وتجارة الفائدة ولكننا بالتأكيد لا نستطيع ان نغفل الأسواق الاخرى في المنطقة خاصة سوق بحجم السعودية والإمارات”.
ويعتقد شوقي أن الاحتجاجات في الأسابيع الماضية هي مظهر طبيعي للتعبير عن الغضب من بعض التدابير في برنامج الإصلاحات وأي دولة تعاني من آثار تطبيق برنامج إصلاح يؤثر بشكل خاص على الطبقة المتوسطة سنجد فيها بعض الغضب من الأسعار والأداء الاقتصادي، ولكنه يرى أن الجميع يرغب في الاستقرار لأنهم يتذكرون ما حدث في الفترة من 2011 إلى 2013، ولا يريدون ان يعودوا إلى تلك الفترة ولكنهم يريدون حياة أفضل وأسعار أرخص وهو ما سيحدث مع تراجع التضخم وأسعار الفائدة.

ولا يعتقد شوقي أن القطاع المصرفي سيشهد أي صفقات اندماج واستحواذ في الفترة المقبلة، ويقول إنه في كل وقت يواجه فيه القطاع المالي بعض المشكلات منذ 2002 نرى مثل هذا النوع من العناوين إنه حان الوقت لصفقات الدمج والاستحواذ، ولكن لا هذا لا يحدث أبدا.

وقال شوقي في تصريحات لوكالة أنباء الشرق على هامش مؤتمر بلتون أكسيس الذي تنظمه بلتون في مدينة دبي اليوم للترويج للإستثمار في مصر أمام صناديق إستثمارية إقليمية ودولية تدير أصولا بقيمة تتجاوز تريليون دولار  بحضور ممثلي وزارة المالية والبنك المركزي المصري إن مصر تشهد انتعاشا على صعيد قطاع الأعمال والصناعات المالية خلال الفترة المقبلة بفضل تحسن  برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تبنته الحكومة وانخفاض معدل التضخم وأسعار الفائدة .
وأضاف أن مسئولي الصناديق الدولية أبدوا إعجباهم بالنتائج المبهرة التي حققها برنامج الاصلاح الاقنصادي ونجاح مصر في تجاوز التحديات الكبيرة التي تلت بدء تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية وهو ما زاد من جاذبية الاستثمار في مصر وبرز قدرة مصر على جذب مزيد من الاستثمارات الاجنبية خلال الفترة المقبلة سواء المباشرة او في ادوت الدين الحكومية ثقة في الاقتصاد وجدية الحكومة في تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي.
واشار الى ان المستثمرين الاجانب ابدوا اهتماما كبيرا بالاستثمار في القطاعات الواعدة في مصر منها التعليم والصحة والعقارات والطاقة التي رأوا أنها حققت نجاحات كبيرة ،مشيرين الى انهم ينتظروا دور اكبر للقطاع الخاص في الاقتصاد من اجل خلق مزيد من فرص العمل والتشغيل.
وأشاد شوقي بقرار خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي كونه سيسهم في تيسير عملية الاقتراض وتوسيع أعمال الشركات والمشروعات وبالتالي تدفق الاسثتمار وازدهار القوة الشرائية ومناخ الأعمال في مصر..مضيفا أن الاستثمار العقاري والاستهلاكي إلى جانب التوجه صوب الخدمات غير البنكية جميعها محركات نمو أسياسة للاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة.
وأكد شوقي أن مصر موضع جذب حقيقي للاستثمارات الأجنبية لاسيما تلك ذات العوائد الثابتة في ضوء الاصلاحات التي اخدت الحكومة على عاتقها تنفيذها، موضحا أن الفترة المقبلة ستشهد استقرار في الاسعار وتحسن مستوى معيشة الأفراد.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا