تباطأ مؤشر مدراء المشتريات الرئيسي الذي يقيس أداء القطاع الخاص غير المنتج للنفط في مصر، إلى 49.7 نقطة في شهر يوليو، ومع ذلك، كانت القراءة هي ثاني أعلى قراءة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، بعد الذروة الأخيرة البالغة 49.9 نقطة في شهر يونيو.

مستوى 50 نقطة هو الفاصل بين النمو والانكماش.

ظل الاقتصاد المصري غير المنتج للنفط قريباً من الخط الفاصل بين النمو والانكماش في شهر يوليو، وتزامن ذلك مع تراجع الإنتاج والأعمال الجديدة بمعدلات هامشية.

دفع انخفاض المبيعات الشركات إلى تقليل مشترياتها، بعد أن شهد شهر يونيو أول ارتفاع في الطلب ونشاط الشراء منذ عام 2021.

مع ذلك، ارتفع معدل التوظيف في شهر يوليو، في حين شهدت توقعات الإنتاج أيضاً بعض التعافي، وظلت ضغوط الأسعار منخفضة مقارنة بالعامين الماضيين، لكنها أظهرت مؤشرات مبدئية على الزيادة، حيث ارتفعت تكاليف مستلزمات الإنتاج بأعلى وتيرة لها منذ شهر مارس.

أفادت الشركات بحدوث انكماش طفيف ولكنه مستمر في مستويات النشاط في بداية الربع الثالث.

يُعزى الانخفاض في الإنتاج بشكل رئيسي إلى ضعف المبيعات، حيث علقت بعض الشركات أيضاً على ارتفاع ضغوط الأسعار، ورغم تسارع وتيرة الانخفاض بشكل طفيف مقارنة بشهر يونيو، إلا أنها كانت ثاني أضعف وتيرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

شهدت الطلبات الجديدة تراجعاً طفيفاً بعد فترة وجيزة من النمو في شهر يونيو، وأفاد ما يقرب من 9% من الشركات التي شملتها الدراسة عن انخفاض في المبيعات، في حين أشارت 7% منها إلى حدوث توسع.

أشار أعضاء اللجنة إلى معدلات الطلب المحلي الهشة التي تقترب من التعافي، وعلى العكس من ذلك، شهدت طلبات التصدير الجديدة زيادة للشهر الثالث على التوالي، مدفوعة بتحسن الطلب من الأسواق الخارجية.

شهد التوظيف ارتفاعاً طفيفاً، على عكس الانخفاض الجزئي في شهر يونيو، حيث تطلعت الشركات إلى أن يكون الانخفاض في المبيعات قصير الأمد وأن تتحسن الظروف.

جدير بالذكر أن مؤشر التوظيف ظل يحوم حول المستوى المحايد 50 نقطة طوال عام 2024، مما يشير إلى أن سوق العمل أكثر استقراراً من العام الماضي.

شهدت توقعات الشركات تحسناً، حيث توقعت الشركات غير المنتجة للنفط توسعاً في النشاط خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.

مع ذلك، فقد ظل التفاؤل ضعيفاً مقارنة بالمتوسط التاريخي، بعد أن ارتفع من مستوى قياسي منخفض في فترة الدراسة السابقة، حيث قدمت 9%فقط من الشركات توقعات إيجابية.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا