أخبار

تحديث خطوط الإنتاج بالمصانع يُفاقم نقص الأدوية في السوق المصرية

يشهد سوق الدواء المصري حاليًا نقصًا ملحوظًا في العديد من الأصناف الطبية، أبرزها قطرات علاج التهابات الأذن، التي أصبحت شبه غائبة عن رفوف الصيدليات.

اضطر الصيادلة إلى اقتراح حلول بديلة وآمنة للمرضى، مثل استخدام بعض أنواع قطرات العيون لعلاج التهابات الأذن، لمواجهة هذه الأزمة التي تفاقمت مع زيادة حالات الإصابة بين الأطفال نتيجة التقلبات الجوية.

70 إلى 80 صنفًا دوائيًا غير متوفر

قال رئيس الشعبة العامة للأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، علي عوف، لـ”إيكونومي بلس” إن هناك نقصًا في السوق يتراوح بين 70 و80 صنفًا دوائيًا بسبب توقف خطوط الإنتاج في عدد من المصانع لإجراء عمليات تطوير.

أوضح أن مصانع الشركة القابضة للأدوية، التي تمثل 10% من الإنتاج المحلي، توقفت عن العمل منذ أشهر لإجراء تحديثات شاملة لخطوط الإنتاج، على أن تستأنف باقي المصانع عملها مطلع العام المقبل بعد استكمال التحديثات.

الدولار ليس المتهم الرئيسي

على عكس أزمة نقص الدواء في أبريل الماضي، التي تأثرت بصعوبة تدبير العملة الصعبة، أكد عوف أن أزمة نقص الأدوية الحالية ناتجة بالأساس عن تحديث المصانع والتحديات المتعلقة بمتطلبات التصنيع الجديدة، وليست بسبب نقص الدولار.

أضاف أن بعض مصانع القطاع الخاص أيضًا قلّصت إنتاجها لتقليل الخسائر، بينما أوقفت أخرى تصنيع أصناف معينة بسبب عدم جدواها الاقتصادية في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج.

معايير جديدة لرفع جودة التصنيع

تسعى هيئة الدواء المصرية للحصول على شهادة الجودة الدولية “WHO”، مما يفرض معايير تصنيع أكثر صرامة.

أشار عوف إلى أن هذه الإجراءات تستهلك وقتًا أطول في عمليات التحليل والتجهيز لضمان مطابقة المنتجات للمعايير المطلوبة، مما أثر على معدلات الإنتاج بشكل عام.

نقص خافضات الحرارة الشهيرة

أحد أبرز الأدوية التي يعاني السوق من نقصها هو خافض الحرارة الأكثر شهرة، الذي توقف إنتاجه مؤقتًا بسبب نقل عملية التصنيع من مصنع القاهرة للأدوية إلى مدينة الدواء.

أوضح عوف أن عملية النقل تتطلب دراسة شاملة تستغرق نحو 6 أشهر لضمان إنتاج الدواء بنفس الجودة السابقة، بما يشمل الالتزام بمعايير لوجيستية وفنية دقيقة.

تحريك الأسعار غير كافٍ

أشار عوف إلى أن تحريك أسعار بعض الأدوية من قِبل هيئة الدواء لم يكن كافيًا لدعم المصانع التي تواجه تحديات اقتصادية كبيرة.

الحذر الذي تتبعه الهيئة في هذا الملف تسبب في إيقاف بعض المصانع لإنتاج أصناف معينة، فيما خفضت مصانع أخرى الكميات المطروحة لتقليل الخسائر الناتجة عن ارتفاع تكلفة الإنتاج.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

منطقة إعلانية