أدى تشديد العقوبات الأمريكية المفروضة على ناقلات النفط الإيرانية إلى تعطيل صادرات النفط الخام إلى الصين، وهي أكبر عملاء إيران من بين دول منظمة أوبك.
وفقًا لتقرير صادر عن شركة “Vortexa Ltd”، ونقلته بلومبرج، تسبب هذا التوسع في العقوبات في تباطؤ حركة ناقلات النفط العملاقة الإيرانية، مما أثر على تدفقات النفط إلى السوق الصينية، وخاصة إلى موانئ شاندونغ.
أشارت كبيرة المحللين في شركة “Vortexa”، إيما لي، إلى أن شحنات أكتوبر شهدت تأخيرات كبيرة، ولا تزال بعض شحنات نوفمبر غير مُسلَّمة.
أدرجت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 191 ناقلة نفط عملاقة (VLCC) ضمن قائمة العقوبات، مما أدى إلى اضطراب حركة السفن الإيرانية.
بدأت المصافي الصينية في التحول إلى ناقلات غير خاضعة للعقوبات لتجنب التعطيلات، ما يزيد من التكاليف ويبطئ وتيرة الشحنات.
مع تعطيل تدفق النفط الإيراني، تواجه المصافي المستقلة في الصين — التي حصلت مؤخرًا على حصص استيراد إضافية — صعوبة في تلبية احتياجاتها من النفط الخام.
هذا قد يؤثر على قدرتها على زيادة الإنتاج في ظل ارتفاع الطلب العالمي على المنتجات البترولية.
تعرقل هذه العقوبات قدرة إيران على الوصول إلى أسواقها الرئيسية، مما يضيف ضغطًا على اقتصادها المتأثر بالعقوبات.
كما تواجه الصين، أحد أكبر مستهلكي النفط الخام عالميًا، تحديات في تأمين إمدادات كافية بأسعار تنافسية.
بحسب بلومبرج، يمكن أن يؤدي تعطل الشحنات الإيرانية إلى زيادة الطلب على مصادر النفط من منتجين آخرين مثل روسيا والشرق الأوسط.
تأتي هذه التحركات الأمريكية في إطار تصعيد الضغوط الاقتصادية على إيران، في حين تعمل الصين على تنويع مصادر إمداداتها النفطية لتجنب الاعتماد الكبير على النفط الإيراني، خاصةً في ظل التعقيدات الناتجة عن العقوبات.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا