أخبار

احتياطي من الزبد ولحوم الخنازير.. كيف تحمي البلدان أمنها الغذائي؟

الزبد

في أوقات الأزمات الاقتصادية أو اضطرابات السوق، تلجأ الدول إلى احتياطياتها الاستراتيجية، التي لا تقتصر على العملات الأجنبية أو المعادن النفيسة، بل تشمل أيضًا منتجات أساسية مرتبطة بالنظام الغذائي.

بولندا أحدث تلك الأمثلة مع قرار حكومتها، ببيع ما يصل إلى 1000 طن من احتياطها الاستراتيجي من الزبد المجمدة في مزاد بهدف خفض الأسعار المرتفعة، بحسب تقرير لـCNN.

وألقت وكالة الاحتياطيات الاستراتيجية الحكومية باللوم في ارتفاعات الأسعار على نقص الحليب، مشيرة إلى أن الإجراء “يجب أن يساهم في استقرار أسعار الزبد في السوق”.

قالت الوكالة إنها ستبيع الزبد المجمد غير المملح للشركات في كتل تزن 25 كيلوجرامًا، بسعر 7 دولارات للكيلو، وهو أقل من السوق الحر في بولندا والذي يتراوح بين 9.84 إلى 12.32 دولار، بحسب العلامة التجارية.

بدأ عملية البيع أمس الخميس، ولا يستبعد أن يكون سعر البيع النهائي في المزاد أعلى من الحد الأدنى للسعر.

قفزت أسعار الزبد في الاتحاد الأوروبي بنحو 44% هذا العام مع ارتفاع أسعار منتجات الألبان في جميع أنحاء العالم، بحسب المفوضية الأوروبية.

وعللت منظمة الأغذية والزراعة الزيادة في أسعار الزبد في جميع أنحاء العالم التى ارتفعت للشهر الرابع عشر على التوالي إلى مستوى قياسي مرتفع، بسبب الطلب القوي و”المخزونات الضيقة”، بحسب تقرير لها نشر الشهر الماضي.

ولا يعتبر الإجراء البولندي فريد من نوعه، بل يسبقه عدد من خطوات مماثلة انتهجتها الحكومات للحفاظ على السلع الاستراتيجية وضمان استقرار أسعارها.

لحوم الخنازير في الصين

في عام 2019، لجأت الصين إلى احتياطياتها الاستراتيجية من لحوم الخنزير المجمدة لمواجهة أزمة نقص العرض وارتفاع الأسعار، مع تفاقم الأزمة بفعل تفشي حمى الخنازير الأفريقية، التي دمرت صناعة الخنازير في البلاد وأدت إلى فقدان أكثر من 100 مليون خنزير.

نتج عن أزمة “حمى الخنازير” رفض المزارعين إعادة تخزين الخنازير بعد موتها ما أدى لنقص المعروض.

دفعت هذه الخطوة الحكومة إلى ضخ كميات كبيرة من اللحوم في الأسواق، في محاولة للحفاظ على استقرار الأسعار وسط اعتماد ثقافي واقتصادي كبير على هذا المنتج الغذائي.

شراب القيقب في كندا

في عام 2021، استغلت كندا احتياطيها الاستراتيجي من شراب القيقب “ميبل سيرب”، مع افراجها عن 50 مليون رطل من المخزون لمواجهة نقص المعروض.

تمد مقاطعة كيبيك الكندية العالم بنحو 73% من احتياجاته من شراب القيقب بحسب بيانات 2020.

أنشئ الاحتياطي الاستراتيجي من “شراب القيقب” الذي تسطر عليه منظمة منتجي شراب القيقب في مقاطعة كيبيك، لاستغلاله خلال مواسم الحصاد السيئة أو عندما يرتفع الطلب.

وبشكل عام، يعد الأمن الغذائي أمر حيوي للعديد من بلدان العالم، ففي يوليو 2024، أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية استثمار 110 مليون دولار في معالجة اللحوم والدواجن لتعزيز سلسلة توريد الغذاء وزيادة المنافسة وخفض تكاليف الغذاء.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

احتياطي من الزبد ولحوم الخنازير.. كيف تحمي البلدان أمنها الغذائي؟

في أوقات الأزمات الاقتصادية أو اضطرابات السوق، تلجأ الدول إلى...

منطقة إعلانية