أظهرت بيانات من بنك التسويات الدولية، ارتفاع الدين العالمي بالعملات الصعبة (الدولار واليورو والين الياباني)، إلى مستوى قياسي يتجاوز 16 تريليون دولار.
وتفيد الأرقام الصادرة عن المجموعة، التي مقرها سويسرا وتعمل كمظلة للبنوك المركزية في أنحاء العالم، أن الائتمان المقدم بالدولار الأمريكي للمقترضين ”غير المصرفيين“ خارج الولايات المتحدة قد نما أربعة بالمئة على أساس سنوي في نهاية يونيو 2019 ليصل إلى 11.9 تريليون دولار.
وزاد ائتمان العملة الصعبة المقوم باليورو والين الياباني بوتيرة أسرع، بلغت 9 و8% ليصل إجماليه إلى 3.4 تريليون يورو (3.78 تريليون دولار) و49.4 تريليون ين (453.88 مليار دولار) على الترتيب.
ويعتبر ذلك مستوى قياسي جديد للاقتراض المقوم باليورو بعد نمو مطرد لعشرين عاما، لكن الاقتراض بالين اتسم بتذبذب أكبر وهو يظل أقل بكثير من مستويات 2007 إلى 2009 و2000 إلى 2002.
ويشيع الاقتراض بالعملات الصعبة على نحو خاص في الأسواق الناشئة إذ قد يكون أرخص ويمكن أن يصبح وسيلة لجذب المستثمرين غير الراغبين في الانكشاف على مخاطر العملات المحلية وتقلباتها المحتملة.
وفي المقابل فإن الحكومات والشركات المقترضة قد تواجهه تكلفة باهظة لخدمة هذه الديون إذا تراجعت عملاتها المحلية، كما أظهرته أزمات شتى من الأرجنتين إلى موزامبيق على مدار السنين.
وبحسب بيانات بنك التسويات، بلغ الدين الدولاري للاقتصادات الناشئة مستوى قياسيا عند 3.74 تريليون دولار، رغم تباطؤ معدل نموه السنوي إلى 2%، مقارنة مع ذروته المسجلة حديثا عند 8%.
وواصلت إفريقيا والشرق الأوسط التوسع السريع في الاقتراض وبمعدل سنوي بلغ 11%، بينما توسعت أمريكا اللاتينية بنسبة 3% على أساس سنوي بما في ذلك 9% في المكسيك و8% في تشيلي، بينما شهدت الأرجنتين والبرازيل انكماشات بنسبة 4 و1% على الترتيب.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا