تعتزم هيئة قناة السويس بدء التشغيل الفعلي لمشروع ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى أمام حركة التجارة العابرة للقناة خلال الربع الأول من العام الجاري وفقا لبيان صادر عن الهيئة اليوم.
قال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع إن التشغيل الفعلي لمشروع ازدواج قناة السويس بالبحيرات المرة الصغرى سيبدأ فور انتهاء شعبة المساحة البحرية بالقوات البحرية المصرية من إصدار الخرائط الملاحية الجديدة للقناة بعد إضافة الجزء المزدوج الجديد بطول 10 كيلو متر من الكيلو متر 122 ترقيم قناة إلى الكيلو متر 132 ترقيم قناة.
أضاف أن قناة السويس انتهت من التجهيزات الملاحية اللازمة للتشغيل الفعلي لمشروع ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى والتي تضمنت وضع الشمندوات والعلامات الملاحية اللازمة للتأمين الملاحي، وإخلاء المجرى من الكراكات، بالإضافة إلى انتهاء أعمال التدريب لمرشدي الهيئة على العبور الآمن في نطاق القطاع الجنوبي بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة التابعة للقناة.
أكد ربيع على جاهزية القناة للعمل بكامل طاقتها لاستقبال الخدمات الملاحية للخطوط الملاحية الكبري في ضوء الاستعدادات لعودة حركة التجارة العالمية بشكل تدريجي لمسارها الطبيعي عبر القناة مع بدء عودة استقرار الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر وباب المندب.
قال ربيع إن قناة السويس مستمرة في تقديم خدماتها الملاحية والبحرية بصورة طبيعية وتطويرها على النحو الأمثل لتلبية متطلبات العملاء ومواكبة المستجدات في صناعة النقل البحري، حيث نجحت الهيئة في استحداث خدمات جديدة لم تكن تقدم من قبل منها خدمات إصلاح وصيانة السفن، وخدمات الإسعاف البحري، وخدمة التزود بالوقود، وخدمات جمع وإزالة المخلفات الصلبة، وخدمة تبديل الأطقم البحرية وغيرها.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده رئيس هيئة قناة السويس، مع الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية “IMO” أرسينيو دومينجيز، لبحث الإجراءات اللازمة لبدء عودة الخطوط الملاحية الكبرى للعبور من القناة مع بدء استقرار الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر بالتزامن مع تنفيذ اتفاق الهدنة.
أشار إلى استقبال قناة السويس لمجموعة من سفن الخط الملاحي CMA CGM ضمن الخدمة الملاحية EPIC على طريق التجارة بين جنوب آسيا وأوروبا اعتبارا من الخميس المقبل.
لفت رئيس هيئة قناة السويس إلى التطورات التي شهدها أسطول الوحدات البحرية المتنوعة للهيئة في ضوء استعداد القناة لتقديم خدمات بحرية متكاملة ومتطورة ضمن استراتيجيتها لتطوير وتحسين خدماتها البحرية، بإضافة 27 لنش ألومونيوم من طراز “بحار” يتم دخولهم الخدمة تباعا لخدمة أعمال صعود ونزول المرشدين.
أشار إلى أعمال بناء 29 قاطرة متنوعة الأغراض، حيث انتهت بالفعل أعمال بناء 4 قاطرات بقوة شد 70 طن، و6 قاطرات بقوة شد 75 طن، بالإضافة إلى بناء 7 قاطرات صغيرة من طراز عزيمة بقوة شد تتراوح من 9-15 طن، بجانب أعمال بناء 10 قاطرات بقوة شد 90 طن برفاصات ASD جارى استلام أول قاطرتين خلال الربع الأول من 2025 والباقى تباعا خلال 2025-2026، واستكمال أعمال بناء قاطرتين إنقاذ بقوة شد 190 طن.
من جانبه، وجه الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية “IMO” أرسينيو دومينجيز الدعوة لكافة الخطوط الملاحية الكبرى وملاك ومشغلي السفن بإعادة تقييم جداول إبحارها خلال الفترة القادمة تمهيدا لعودتها التدريجية عبر قناة السويس بعد استشعارها لاستقرار الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر.
أكد دومينجيز على أن قناة السويس ممر عالمي لا غنى عنه لخدمة حركة التجارة العالمية، مشيرا إلى ترحيب المنظمة لبدء عودة الاستقرار في منطقة البحر الأحمر وباب المندب وما يستتبعها من عودة تدريجية للإبحار عبر قناة السويس بصورة طبيعية ومن ثم عودة الاستقرار إلى سلاسل الإمداد العالمية التي تأثرت بشدة خلال الفترة الماضية.
توقع الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية بعودة حركة الملاحة إلى طبيعتها لقناة السويس بشكل تدريجي نظرا لافتقار الخيار البديل بالإبحار عبر طريق رأس الرجاء الصالح لمقومات الطريق الملاحي المستدام من حيث عدم توافر البنية التحتية الرئيسية لتقديم الخدمات الملاحية المختلفة، وانخفاض عوامل الأمان الملاحي.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا