يستعد الاتحاد الأوروبي للدخول في مفاوضات شاقة مع الولايات المتحدة، في ظل تهديدات واشنطن بفرض رسوم جمركية جديدة على الواردات الأوروبية.
جاء ذلك على لسان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي أكدت التزام بروكسل بحماية مصالحها الاقتصادية والتجارية، مع استعدادها للتفاوض بحزم في أي قضايا خلافية، وفق رويترز.
في اجتماع غير رسمي لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الإثنين، ناقش ممثلو الدول الأعضاء البالغ عددهم 27 دولة، تداعيات الموقف الأمريكي، وكيفية التعامل مع التصعيد المحتمل في العلاقات التجارية عبر الأطلسي.
يأتي هذا التصعيد بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال عطلة نهاية الأسبوع، عن نيته فرض رسوم جمركية إضافية على واردات الاتحاد الأوروبي، وهو ما يثير مخاوف من اندلاع حرب تجارية جديدة بين الطرفين.
ترى بروكسل أن هذه الخطوة قد تضر بالوظائف والشركات الأوروبية والأمريكية على حد سواء، مما يفرض ضرورة البحث عن حلول متوازنة تعزز الشراكة الاقتصادية بدلاً من تأجيج النزاعات التجارية.
أكدت فون دير لاين خلال مؤتمر السفراء الأوروبيين، يوم الثلاثاء، أن أوروبا لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها، قائلة: “سنكون مستعدين لمفاوضات صعبة حيثما لزم الأمر، وسنسعى لإيجاد حلول عادلة حيثما أمكن”.
كما شددت على أهمية التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل سلاسل التوريد الحيوية والتقنيات الناشئة، لضمان استقرار العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
في سياق أوسع، أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية إلى التغيرات في المشهد الاقتصادي العالمي، مؤكدة أن مفهوم العولمة المفرطة بات متراجعًا، وأن الاتحاد الأوروبي يتعين عليه التكيف مع واقع جديد يتميز بمزيد من الحماية الاقتصادية وإعادة التوازن في العلاقات التجارية.
اختتمت فون دير لاين تصريحاتها بالتأكيد على أن أوروبا لن تتراجع عن حماية مصالحها، لكنها ستظل منفتحة على الحوار والتعاون مع الولايات المتحدة، طالما كان ذلك في إطار من الشراكة العادلة والمتوازنة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا