أخبار

مخاوف الخسارة تدفع الصين للرد بحذر على تعريفات ترامب

ردت بكين على التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات الصينية بنسبة 10%، بفرض تعريفات جمركية أعلى على نحو 80 منتجًا تستهدف الطاقة والأدوات الزراعية الأمريكية، ستنفذ بدايةً من يوم 10 فبراير الجاري.

خطوات حذرة

اكتفى الرئيس الصيني شي جين بينغ بفرض تعريفات على بضائع أمريكية بقيمة 14 مليار دولار فقط، بنسبة 15% على الفحم والغاز الطبيعي المسال، و10% على النفط الخام والسيارات الأمريكية، كما أعلن عن تدابير إضافية، من بينها فتح تحقيق لمكافحة الاحتكار ضد شركة جوجل، وإضافة شركتي PVH Corp (مالكة Calvin Klein) وشركة الجينات الأمريكية Illumina على قائمتها السوداء، في خطوة تُظهر رفضها للضغوط الأمريكية ولكن بشكل أكثر حذرًا من معركتها التجارية في ولاية ترامب الأولى، بحسب بلومبرج.

فرص تفاوضية أقل

محاولات الرئيس الصيني في تنويع الواردات بعيدًا عن الولايات المتحدة منذ فترة ترامب الأولى، خلقت فجوة تجارية كبيرة بين البلدين، حيث أن الصين تصدر إلى الولايات المتحدة أكثر بثلاث مرات مما تستورده منها، إلى جانب التحديات المتزايدة التي تواجه اقتصادها، من أزمة العقارات إلى الضغوط الانكماشية، ما يضعها في موقف لا يسمح بالمخاطرة بحرب تجارية شاملة.

يرى لاري هو، رئيس قسم الاقتصاد الصيني في مجموعة Macquarie، أن الصين تدرك أن لديها “أكثر لتخسره” في ظل فائض تجاري ضخم مع الولايات المتحدة. لذا، بدلاً من الدخول في معركة تعريفات غير متكافئة، يبدو أن بكين تفضل تحفيز اقتصادها المحلي كخيار أكثر حكمة.

تصعيد أم مفاوضات

يوصل ترامب لعبته المعتادة من ولايته الأولى في اتخاذ قرارات تصعيدية مفاجأة لينطلق من نقطة قوة في المفاوضات، فمع دخول التعريفات الجمركية الجديدة حيز التنفيذ أعلن ترامب سابقًا أنه يسعى للتوصل إلى اتفاق مع الصين، وأكدت ذلك كارولين ليفنت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، بأن اتصالًا بين الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني سيتم قريبًا.

تيك توك على قائمة المفاوضات

وسط الأجواء المشحونة عالميًا، كتب ترامب على منصته Truth Social “هناك اهتمام كبير بالتيك توك” التطبيق الصيني التي تسعى الولايات المتحدة لتقاسم إدارته بين شركة صينية وأخرى أمريكية.

وبينما تسعى مايكروسوفت لإجراء محادثات للاستحواذ على عمليات تيك توك في الولايات المتحدة، تفضل بكين بيعه للملياردير إيلون ماسك الذي يتمتع بعلاقات قوية مع الصين، بسبب المصنع الضخم المملوك لشركته تسلا في شانغهاي وتعد من أبرز الشركات الأجنبية التي تستثمر في السوق الصينية.

هذه العلاقة قد تدفع بكين إلى توقع مزيد من المرونة والتعاون من ماسك في المسائل المتعلقة بمصالحها الاقتصادية والسياسية، مقارنة بمايكروسوفت، التي لها تاريخ طويل في التعامل مع الحكومة الأمريكية في مجالات الأمن السيبراني.

ورغم موقف بكين الاقتصادي الأقل قوة إلا أن هناك فرصة جيدة للتفاوض مع واشنطن، خاصة مع التعليق المؤقت للتعريفات الجمركية المفروضة على كندا والمكسيك، بعد التوصل إلى اتفاقات تهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، إذ وافقت المكسيك على نشر 10,000 عنصر من الحرس الوطني لوقف تهريب مخدر الفنتانيل، بينما التزمت واشنطن بمكافحة تهريب الأسلحة.

أما كندا، فاتفقت مع ترامب على تعزيز حدودها بميزانية 1.3 مليار دولار وتوقيع اتفاق استخباراتي بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الجريمة المنظمة.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

وزير الطيران يبحث جذب استثمارات بريطانية للقطاع في مصر

عقد وزير الطيران المدني سامح الحفني، سلسلة من الاجتماعات رفيعة...

منطقة إعلانية