شهدت جنوب أفريقيا ارتفاعًا قياسيًا في انقطاع الكهرباء، حيث اضطرت شركة Eskom الحكومية إلى تطبيق المرحلة السادسة من تخفيض الأحمال، مما أدى إلى إخراج 6 آلاف ميجاوات من الشبكة الوطنية، بعد فشل عدة وحدات توليد تعمل بالفحم، بحسب بلومبرج.
تواجه “Eskom” تحديات متزايدة في الحفاظ على استقرار الإمدادات الكهربائية، حيث تراكمت مشكلات الصيانة المؤجلة وتعطل محطات التوليد، إضافة إلى إغلاق أكثر من 7 آلاف ميجاوات بسبب أعمال الصيانة المخططة.
يعد هذا الانقطاع الأكبر منذ 10 فبراير 2024، ما يعيد البلاد إلى دوامة انقطاعات التيار الدورية، التي كانت قد هدأت لفترة وجيزة.
أشارت الشركة إلى أن استمرار الأزمة قد يؤثر بشدة على اقتصاد جنوب أفريقيا، الذي كان قد بدأ يتعافى جزئيًا بعد تنفيذ “Eskom” إصلاحات جوهرية في أسطول محطاتها العاملة بالفحم، والتي توفر أكثر من 80% من كهرباء البلاد.
مع ذلك، فإن تكرار الأعطال يُبرز هشاشة هذه الإصلاحات.
يقدر البنك المركزي في جنوب أفريقيا خسائر الاقتصاد بسبب انقطاعات الكهرباء بنحو 49 مليون دولار يوميًا، مما يجعلها عاملًا رئيسيًا في التباطؤ الاقتصادي.
كانت هذه الأزمة أحد الأسباب التي أفقدت المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم أغلبيته البرلمانية في الانتخابات الأخيرة، حيث أدت الانقطاعات الممتدة حتى 12 ساعة يوميًا إلى غضب شعبي واسع قبل الانتخابات الوطنية في مايو الماضي.
أكد دان ماروكان، المدير التنفيذي لشركة “Eskom”، أن الاستقرار السابق في الإمدادات كان نتيجة تحسين عمليات الصيانة ورفع كفاءة المحطات، بالإضافة إلى إجراءات مكافحة الفساد والجريمة داخل الشركة.
مع ذلك، فإن العودة إلى المرحلة السادسة من التخفيضات تعكس استمرار المشكلات الهيكلية التي تحتاج إلى إصلاحات جذرية لضمان استدامة قطاع الطاقة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
