أثارت منصة “FBC” جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر خلال اليومين الماضيين، بعد إغلاق المنصة بشكل مفاجيء وعدم قدرة المستخدمين الوصول لأموالهم.
ما القصة؟
ما تتناقله الصحف هو احتيال منصة “FBC” على مستخدميها وخاصة في محافظات الدلتا والوجه البحري، إذ تطلب منهم إيداع مبالغ مالية على المنصة والحصول على أرباح كبيرة، ثم تعيد المنصة في البداية جزء من الأرباح للمستخدمين لتحفيزهم على إيداع مزيد من الأموال، وتطلب منهم أيضا استقطاب أشخاص آخرين من دوائرهم المقربة، فيما يعرف بنظام “الشجرة”.
قضية “FBC” ليست الأولى من نوعها، فهي امتداد للعديد من المنصات الاحتيالية التي ظهرت في مصر من قبل ثم اختفت فجأة بعد أن استولت على أموال المودعين.
بحسب ما تداولته وسائل إعلام مصرية، بلغ عدد المتضررين من المنصة نحو مليون شخص، فيما قدرت حجم الأموال بملايين الدولارات، والحقيقة أن هذه الأرقام لا يمكن توثيقها بشكل دقيق، إذ إن المنصة لم تكن معتمدة من أية جهة رقابية في مصر أو خارجها.
FBC ومخطط بونزي
الحقيقة هي أن ما حدث أمر شهير ويمسى بمخطط بونزي، وهو عملية احتيال استثمارية تدفع للمستثمرين الأوائل بأموال تؤخذ من المستثمرين اللاحقين لخلق وهم بأرباح كبيرة.
يعد مخطط بونزي بمعدل عائد مرتفع مع القليل من المخاطر للمستثمر، يعتمد على الكلام الشفهي، حيث يسمع المستثمرون الجدد عن العائدات الكبيرة التي حققها المستثمرون الأوائل، ولا مفر من انهيار المخطط عندما يتباطأ تدفق الأموال الجديدة، ما يجعل من المستحيل مواصلة مدفوعات الأرباح المزعومة.
مخطط بونزي يشبه مخطط الهرم في أن كلاهما يستخدم أموال المستثمرين الجدد لدفع الداعمين الأوائل. يعتمد مخطط الهرم عادةً على مكافأة المشاركين الأوائل لتجنيد المزيد من المشاركين ولكنه ينهار عندما يتضاءل المعروض من المشاركين المحتملين.
حصل مخطط بونزي على اسمه من محتال يدعى تشارلز بونزي، الذي أصبح مليونيراً في عام 1920 من خلال الترويج لفرصة استثمارية غير موجودة، ولم يكن بونزي أول من ارتكب هذا النوع من الاحتيال، فقد تم الإبلاغ عن مخططات سابقة في القرن التاسع عشر.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا