نشرة الصناعات الغذائية أخبار

الموالح المصرية تستعد لموسم صعب مع خفض دعم الصادرات

الموالح

مع مرور نحو شهرين من موسم تصدير الموالح، توقع بعض المصدرين أن تنخفض صادرات محصول الموالح إلى أوروبا هذا الموسم بنحو 30% تحت ضغط من تقليص دعم الصادرات.

وكانت الحكومة تقدم دعما يتراوح بين 8-10% إلى لكنها قررت قبل نحو شهرين خفضها لتصبح 2 إلى 3% فقط.

يقول أحد المصدرين لـ”F&B” من يكونومي بلس، إن العامين الماضيين شهدا طفرة قوية في صادرات الموالح عموما وليس إلى أوروبا وحدها على خلفية الارتفاع المتواصل لسعر العملة الصعبة في ظل صعوبة التدبير من البنوك.

أوضح أن هذا دفع الكثير من المستوردين إلى دخول مجال الصادرات الزراعية، وتحديدا الموالح، مستفيدين بذلك على وجهين، الأول هو الحصول على العملة الصعبة اللازمة للإفراج عن بضائعهم المكدسة في الموانئ في وقت كانت ترفض فيه البنوك قبول العملة من غير الموارد الرسمية مثل الصادرات.

وفقا للمصدر، كان وجه الاستفادة الثاني هو حصول هؤلاء الجدد على دعم تصديري بنسبة تتجاوز 8% من قيمة عائدات التصدير، وبالتالي ستعد هذه مكاسب إضافية بالعملة المحلية.

سجلت عائدات صادرات الموالح المصرية في الموسم الأخير 2023-2024 ما يصل إلى 1.163 مليار دولار بنمو 22.5% مقارنة بعائدات الموسم السابق له، وذلك من خلال شحن 2.45 مليون طن بنمو 36%، منها نحو 500 ألف طن إلى أوروبا فقط، وفق بيانات الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.

بعد المحصول القياسي الذي حققته مصر في عام 2024، قد يكون هناك انخفاض بنسبة 30% في البرتقال المصري في السوق الأوروبية هذا العام، وفق المصدر.

يمتد موسم الحمضيات في مصر خلال الفترة بين أواخر ديسمبر من كل عام إلى يونيو من العام التالي له.

في عام 2022، أنتجت مصر 3.4 مليون طن من البرتقال، لتتخطى إتتاج إسبانيا البالغ 2.8 مليون طن، لتتحول مصر إلى أكبر منتج للبرتقال في أفريقيا ولاعب رئيسي في السوق العالمية، بما في ذلك أوروبا.

العام الماضي، حقق البرتقال المصري فائضا، بسبب موسم الحصاد القياسي والوضع غير المستقر في البحر الأحمر، ما أعاق الصادرات إلى آسيا. وأدى ذلك إلى انخفاض الأسعار في السوق الأوروبية وشكاوى المزارعين الإسبان.

ومن المتوقع أن يكون محصول هذا العام أقل، ما قد يؤدي إلى زيادة الأسعار وتقليل الصادرات إلى أوروبا.

رغم أنه في المرتبة الأولى، يواجه تصدير البرتقال المصري إلى أوروبا عمليات تفتيش هي الأكثر صرامة في السوق الأوروبية، إذ تفحص هيئة سلامة الأغذية والمنتجات الاستهلاكية 20% من حاويات البرتقال المصرية، ما يزيد من أسعار المستوردين. كما أن الأسواق الأخرى، مثل آسيا، غالبا ما تقدم شروط دفع أفضل، وهو ما يفضله المصدرون.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

منطقة إعلانية