قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، إن إيرادات قناة السويس تشهد خسائر شهرية تقارب 800 مليون دولار نتيجة التوترات الإقليمية المستمرة وخاصة في البحر الأحمر.
تعد قناة السويس أحد أهم روافد العملة الصعبة لمصر التي نجحت مؤخرا في تجاوز أزمة دولارية بدأت مع الحرب الروسية الأوكرانية، وتعمل القاهرة مع صندوق النقد على برنامج إصلاح اقتصادي منذ عام تقريبا.
سجلت إيرادات القناة 9.4 مليارات دولار في العام المالي 2022-2023، بينما شهد العام المالي 2023-2024 تراجعًا في الإيرادات بنسبة 23.4% لتصل إلى 7.2 مليارات دولار، نتيجة لتحول بعض شركات الشحن إلى مسارات ملاحية بديلة لتجنب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
منذ نوفمبر 2023، كثف الحوثيون في اليمن هجماتهم على السفن في منطقة البحر الأحمر، وذلك دعماً للفلسطينيين خلال الصراع مع إسرائيل.
أدت الهجمات إلى اضطراب حركة الشحن العالمية، حيث اضطرت العديد من السفن إلى تجنب المرور عبر قناة السويس واستبدالها بطريق رأس الرجاء الصالح، ما زاد من تكاليف الشحن وأدى إلى تأخير في تسليم البضائع.
في سبتمبر الماضي، أشار الرئيس السيسي إلى أن قناة السويس فقدت ما بين 50% و60% من إيراداتها، ما يعادل أكثر من 6 مليارات دولار، خلال الأشهر الثمانية السابقة بسبب التوترات في المنطقة.
وفي ديسمبر 2024، أعلن أن الخسائر الإجمالية للقناة بلغت حوالي 7 مليارات دولار خلال ذلك العام نتيجة للتحديات الإقليمية والأحداث في البحر الأحمر.
تُبرز هذه الخسائر التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر بسبب التوترات الجيوسياسية في المنطقة. ومع استمرار الهجمات والتهديدات في البحر الأحمر، قد تستمر تداعياتها السلبية على إيرادات قناة السويس وحركة التجارة العالمية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا