خفضت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي لعام 2025 إلى 2.3% مقارنةً بـ 2.9% في 2024، مع استمرار تداعيات الحرب التجارية الأمريكية وتأثيراتها على الأسواق.

كما توقعت تباطؤ النمو إلى 2.2% في 2026، مما يعكس التحديات الاقتصادية المتزايدة بسبب ارتفاع التعريفات الجمركية وعدم اليقين السياسي.

قلصت فيتش توقعاتها لنمو الاقتصاد الأمريكي في 2025 إلى 1.7% بدلاً من 2.1%، وهو معدل أقل بكثير من النمو الذي تجاوز 3% في 2023 و2024. كما خفضت توقعاتها لعام 2026 إلى 1.5%.

أشارت الوكالة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشعلت حربًا تجارية عالمية، مما سيؤدي إلى تباطؤ النمو في الولايات المتحدة، وارتفاع التضخم، وتأجيل الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، مما يعقّد بيئة الاستثمار.

الاقتصادات المرتبطة بأمريكا تتأثر سلبًا

بينما ساهمت سياسات التيسير المالي في الصين وألمانيا في الحد من التأثيرات المباشرة، لا يزال النمو في منطقة اليورو ضعيفًا.

كما توقعت فيتش دخول كندا والمكسيك في ركود تقني بسبب اعتمادهما الكبير على التجارة مع الولايات المتحدة.

تصاعد التعريفات الجمركية يفاقم التباطؤ العالمي

وصفت فيتش حجم التصعيد الجمركي الأمريكي منذ يناير 2025 بأنه “مذهل”، حيث ارتفع معدل التعرفة الفعلي من 2.3% في 2024 إلى 8.5% حاليًا، ومن المتوقع أن يصل إلى 18% هذا العام، وهو الأعلى منذ 90 عامًا.

وفقًا للوكالة، ستُفرض تعرفة بنسبة 15% على أوروبا، كندا، والمكسيك، بينما سترتفع التعريفات على الصين إلى 35%، مما سيؤدي إلى تباطؤ النمو العالمي وتفاقم الضغوط التضخمية.

التضخم يعقّد قرارات الفيدرالي

توقعت فيتش أن تؤدي الحرب التجارية إلى إضافة نقطة مئوية كاملة إلى التضخم الأمريكي في المدى القريب، مما سيدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تأجيل أي تخفيضات إضافية في الفائدة حتى نهاية العام.

مخاطر التصعيد تهدد الأسواق العالمية

حذرت فيتش من أن حالة عدم اليقين بشأن مدى تصعيد الحرب التجارية قد تؤدي إلى تداعيات أكثر خطورة على الاقتصاد العالمي، مع إمكانية حدوث ركود أعمق إذا استمرت الإجراءات الحمائية في التوسع.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا