أخبار

فرصة جديدة.. صادرات البطاطس المصرية تتحسن هذا الموسم

يشهد الموسم الجاري من صادرات البطاطس الطازجة تحولا كبيرا وسط انتعاشة ملحوظة في الطلب من روسيا التي تعد أبرز عميل لمصر، واستمرار النمو في أسواق آسيا والشرق الأقصى، وزيادة حادة في الشحنات إلى المملكة المتحدة.

يعكس هذا التحول قدرات مصر الإنتاجية وموقعها الاستراتيجي كمورد عالمي موثوق به للبطاطس، وفق مستشار التصدير بشركة العرفة للتصدير ياسين عبد الحي.

تحول تدفقات البطاطس في السوق العالمية يأتي مدعوما بالنقص في مناشئ عدة وبالتزامن مع إنتاج مصري ثابت بكميات وفيرة وجودة تضمن ثبات الإمدادات.

تتوفر البطاطس الطازجة الموسمية بسهولة في الفترة بين يناير – يونيو من كل عام، مع مخزون مبرد يمتد حتى أكتوبر، وفق عبد الحي.

تلبي هذه الفترة الممتدة احتياجات السوق المتنوعة، إذ توفر مجموعة واسعة من الأصناف المناسبة لاستهلاك المائدة، وإنتاج البطاطس المقلية وصناعة رقائق البطاطس.

مؤخرا، اخترقت البطاطس المصرية أسواق جديدة عدة داخل آسيا، ورغم تحديات فترات العبور الطويلة، تصل البطاطس المصرية في حالة ممتازة وبأسعار تنافسية خلال المرحلة النهائية بين يونيو – أكتوبر.

تتمثل أبرز تحولات خريطة تجارة البطاطس هذا الموسم في عودة الطلب الروسي، وفق عبد الحي.

وبينما اعتمدت روسيا تاريخيا على البطاطس المصرية، شهد الموسم الماضي انخفاضًا بنسبة 50% في حجم تجارتها بين البلدين. مع ذلك، يقدم هذا الموسم صورة مختلفة تماما، إذ فتحت روسيا سوقها بشكل كبير لواردات البطاطس مع توقعات بزيادة مذهلة بنسبة 400% مقارنة بالعام السابق.

يُعزى هذا الارتفاع إلى ظروف الحصاد الصعبة في روسيا العام الماضي، الناجمة عن سوء الأحوال الجوية ومحدودية الوصول إلى البذور عالية الجودة، ما أدى إلى انخفاض الإنتاج السنوي بنسبة تقترب من 14%.

“نرى إمكانية تعزيز مكانتنا كمورد رئيسي للبطاطس الطازجة إلى روسيا، وقد زاد الطلب الروسي على البطاطس المصرية بشكل كبير هذا الموسم وسط توقعات أن تحصل مصر على الحصة الأكبر من هذا النمو في الواردات”، بحسب عبدالحي.

تحسن الصادرات إلى بريطانيا

شهدت أيضا المملكة المتحدة زيادة كبيرة في وارداتها من البطاطس المصرية في السنوات الأخيرة.

تقليديا، كانت قبرص أحد الموردين الرئيسيين للبطاطس إلى المملكة المتحدة. مع ذلك، شهدت قبرص هذا العام خسائر كبيرة في إنتاجها من البطاطس بسبب الصقيع، ما خلق فرصة كبيرة للمصدرين المصريين لسد فجوة العرض وتعزيز وجودهم في سوق المملكة المتحدة.

كما أن اعتماد المملكة المتحدة المتزايد على المنتجات المصرية يزيد من تنويع محفظة الصادرات المصرية ويعزز وجودها العالمي.

وبالتوازي مع الطفرة في روسيا وبريطانيا، تلتزم مصر بتوسيع حصتها السوقية في آسيا والشرق الأقصى، بحسب عبد الحي.

يضمن توافر البطاطس عالية الجودة، إلى جانب قدرات التخزين الفعالة، توفير إمدادات ثابتة وموثوقة لهذه المناطق، هذا الالتزام بالجودة والاتساق يعزز سمعة مصر كمصدر عالمي يمكن الاعتماد عليه.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

إجراءات سعودية للحد من ارتفاع أسعار العقارات في الرياض

أصدر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد...

منطقة إعلانية