واصل مؤشر بنك الرياض لمديري المشتريات في السعودية، تراجعه خلال مارس الماضي، للشهر الثاني على التوالي بعد أن سجل في يناير أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2014.

وانخفض المؤشر، الذي يقيس أداء القطاع الخاص غير المنتج للنفط، خلال مارس إلى 58.1 نقطة من 58.4 نقطة في فبراير و60.5 نقطة في يناير الماضي.

القطاع غير النفطي يحافظ على الزخم

وأظهرت قراءة مؤشر مديري المشتريات بالمملكة أن أداء القطاع الخاص غير المنتج للنفط تراجع إلى أدنى مستوى له في 5 أشهر، إلا أن المؤشر ظل أعلى بكثير من المستوى الفاصل بين النمو والانكماش (50 نقطة)، ما يعكس استمرار التحسن العام في الظروف الاقتصادية.

وقال كبير الاقتصاديين في بنك الرياض الدكتور نايف الغيث، إن قراءة مؤشر مديري المشتريات لشهر مارس تعكس استمرار نمو القطاع الخاص غير المنتج للنفط في المملكة ومرونته، كما تعكس زخمًا إيجابيًا في ظروف الأعمال، ما يسلط الضوء على قوة القطاع الخاص غير النفطي، ودوره الحيوي في جهود تنويع الاقتصاد السعودي وفق رؤية 2030.

أفضل أداء فصلي منذ 2012 

أشار الغيث إلى أن قراءة مارس عكست قوة معدلات الطلب في السوق السعودية وزيادة جهود التسويق، وانخفاض أسعار البيع، وتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي بشكل عام، وجميع هذه العوامل تعزز الميزة التنافسية للشركات السعودية.

أظهرت نتائج مسح مديري المشتريات لشهر مارس، أن الشركات السعودية غير المنتجة للنفط واصلت زيادة معدلات التوظيف لديها بوتيرة مرتفعة، وسط استمرار زيادة الطلب وتوسع الإنتاج ورغبة الشركات في زيادة المخزون لديها.

وسلط المسح الضوء على أن القطاع الخاص السعودي غير النفطي، سجل خلال الربع الأول من 2025 أفضل أداء ربع سنوي على مستوى خلق فرص عمل جديدة منذ الربع الثالث من 2012.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا