دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي رجال الأعمال والشركات الفرنسية إلى توطين صناعاتهم داخل السوق المصرية، مؤكدًا أن مصر تُعد فرصة استثمارية كبيرة في ظل ما شهدته من إصلاحات اقتصادية وهيكلية خلال السنوات العشر الماضية.
خلال كلمته أمام منتدى الاستثمار المصري – الفرنسي بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون، شدد السيسي على أهمية إقامة شراكات استراتيجية طويلة الأجل بين القطاعين العام والخاص في البلدين، بما يسهم في تعزيز النمو الصناعي وتوسيع قاعدة الإنتاج المحلي وتخفيف الضغط على العملة الأجنبية.
قال الرئيس السيسي، إن مصر عملت على مدار السنوات العشر الماضية على تهيئة بيئة استثمارية متطورة، من خلال تنفيذ إصلاحات هيكلية واسعة شملت البنية التحتية والتشريعية، وتحديث شبكات الطاقة والموانئ والطرق، بما يجعل من السوق المصرية بوابة استراتيجية نحو أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.
أضاف: “مصر سوق كبير يضم أكثر من 106 ملايين نسمة، وتتمتع باتفاقات تجارة حرة مع محيطها العربي والأفريقي، فضلًا عن قاعدة عريضة من الشباب المتعلم، يمثلون أكثر من 60% من السكان، وهم قوة عمل واعدة يمكن تأهيلها بسهولة لتلبية احتياجات مختلف الصناعات”.
أكد الرئيس السيسي أن مصر لا تسعى فقط لجذب الاستثمار، بل لتعزيز الشراكات طويلة الأجل، لافتًا إلى أهمية تركيز التعاون على القطاعات الحيوية مثل الصحة، والتعليم، والصناعة، والزراعة، والسياحة.
أشار إلى أن الدولة المصرية مستعدة لتذليل أي عقبات تواجه المستثمرين، عبر آليات فعالة لحل المشكلات دون الإضرار بالمصالح المشتركة.
فيما يتعلق بملف الصناعة، أوضح السيسي أن مصر تستورد كميات ضخمة من الغذاء والطاقة، مما يُبقي الطلب مرتفعًا على العملة الصعبة.
قال: “توطين الصناعات سيساعدنا في تقليص فاتورة الواردات ويخفف الضغط على الاقتصاد”، مشيرًا إلى أن الحكومة ملتزمة بتقديم كل أشكال الدعم لهذا التوجه.
اختتم السيسي كلمته بالتأكيد على متانة علاقته بالرئيس الفرنسي، وعمق الثقة المتبادلة بين البلدين، مشيرًا إلى أن “مصر منفتحة على كل شراكة مسؤولة، ونرحب بكل مشروع جاد يسهم في دعم التنمية المستدامة داخل البلاد”
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
