تدشن رائدة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية “تسلا” اليوم فرعها الأول في السعودية، في إشارة تؤكد تحسن العلاقات بين مالكها الملياردير إيلون ماسك وصندوق الاستثمارات العامة السعودي.
وستعرض تسلا خلال افتتاح رسمي لأولى صالات العرض التي تحمل علامتها التجارية في الرياض، نماذج من سيارتها سايبركاب وروبوت “أوبتيموس” المدعوم بالذكاء الاصطناعي.
فرصة للنمو
ترى تسلا في المملكة فرصة للتوسع والنمو في سوق جديدة يتطلع أكثر من 40% من المستهلكين فيها لشراء السيارات الكهربائية في المستقبل وفقًا لمسح أجرته شركة برايس ووترهاوس كوبرز للاستشارات.
وقال خبير الأسواق المالية لدى مورنينج ستار، سيث جولدشتاين، لوكالة بلومبرج، إن دخول تسلا إلى أسواق جديدة سيكون مفيدًا بعد أن تراجعت مبيعاتها بنسبة 13% على أساس سنوي خلال الربع الأول من العام الحالي.
فيما توقع الشريك الإداري بشركة ديب ووتر لإدارة الأصول، جين مونستر، أن تُسلم شركة تسلا 30 ألف سيارة سنويًا في السوق السعودية في غضون عام أو عامين من إطلاق علامتها التجارية في المملكة.
منافسة قوية
لكن تسلا ستواجه منافسة قوية في السوق السعودية من شركات أخرى، أبرزها الشركات الصينية التي تحظى بشعبية لدى السكان المحليين، بالإضافة إلى شركة لوسيد الأمريكية، التي يمتلك فيها صندوق الثروة السيادية السعودي (صندوق الاستثمارات العامة) حصة تتجاوز الـ60%، ولديها بالفعل مصنع في السعودية منذ العام 2023.
وفقًا لشركة برايس ووترهاوس كوبرز، مبيعات السيارات الكهربائية في السعودية تُمثل ما يزيد قليلاً عن 1% من إجمالي المبيعات، كما أن هذه الفئة من السيارات تواجه صعوبات فنية في السعودية، تتعلق بمخاطر ارتفاع درجات الحرارة وضعف البنية التحتية الصديقة للسيارات الكهربائية.
ترحيب سعودي
اعتبر تقرير لوكالة بلومبرج ترحيب السعودية بشركة تسلا إشارة ليس فقط على تحسن العلاقات مع أغنى رجل في العالم إيلون ماسك، إنما أيضًا موقفًا إيجابيًا حيال إدارة حليفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
خلاف من الماضي
في أغسطس 2018، وقع خلافا بين إيلون ماسك ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان، إذ ادعى الأول في تغريدة شهيرة أنه حصل على تمويل كافٍ لتحويل تسلا إلى شركة خاصة، ووقتها تم الربط بين هذه التغريدة واجتماع عقده ماسك مع السيادي السعودي، إلا أن الرميان أكد أن الصندوق لم يتوصل لصفقة مع تسلا وربط وقتها أي تمويل للشركة الشهيرة بافتتاح مركز إقليمي لها في المملكة.
كان صندوق الاستثمارات العامة من بين المساهمين في تسلا إلا أنه قرر في 2019 بيع كامل حصته، وضخ مليارات الدولارات في شركة لوسيد كنواة لاستثماره الخاص في قطاع تصنيع السيارات الكهربائية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا