تعهدت الصين باستخدام سوقها الكبيرة لمساعدة الشركات على مواجهة “الصدمات الخارجية”، في إشارة إلى حرص المسؤولين على ضمان قدرة المصدرين على التعامل مع النزاع التجاري مع الولايات المتحدة، بحسب بلومبرج.

أعلنت وزارة التجارة، في بيان صدر يوم الجمعة عقب اجتماع في بكين بحضور نائب الوزير شينغ تشيوبينغ، أن “السوق المحلي يوفر دعماً قوياً للشركات العاملة في التجارة الخارجية”.

وفرضت إدارة الرئيس الأميركي ترامب رسوما جمركية على الواردات من الصين تبلغ 145%.

الوزارة شددت على ضرورة “الاستفادة بشكل أفضل من مزايا السوق ذات النطاق الواسع للغاية”، وأيضًا على “الترويج للجمع بين استقرار التجارة الخارجية وتوسيع الاستهلاك المحلي”.

يأتي ذلك فيما اعلنت شركات كبرى للتجارة الإلكترونية مثل “تنسنت” و “علي بابا” و” دي جيه دوت كوم” عن برامج تهدف إلى مساعدة المصدرين على التوسع محلياً.

“دي جيه دوت كوم” أعلنت أنها ستشتري منتجات من المصدرين بقيمة لا تقل عن 200 مليار يوان (27.4 مليار دولار) لمساعدتهم على بيعها محليياً خلال العام المقبل.

لكن من المحتمل أن يكون من الصعب إقناع المستهلكين في البلاد بتعويض الأعمال الأمريكية المفقودة، حيث تظل الثقة في الأعمال والمستهلكين متذبذبة في الصين، و

سوق العمل الضعيف يجعل الكثيرين قلقين بشأن الإنفاق، كما أدى الفائض في بعض الصناعات إلى زيادة حدة المنافسة السعرية، مما زاد من الضغوط الانكماشية على الاقتصاد.

وزارة التجارة الصينية قالت في وقت سابق إنها ستساعد الجمعيات الصناعية والسوبرماركت ومنصات التجارة الإلكترونية على التعاون مع المصدرين للتغلب على التحديات.

وفي يوم الأحد، أطلقت حملة في مقاطعة هاينان الجنوبية للترويج للمبيعات المحلية للسلع المصنعة أساساً للتصدير، على أن تتوسع في 10 مقاطعات أخرى في وقت لاحق.

تشمل الحملة سلعا مثل المنتجات الميكانيكية والكهربائية، والمنسوجات، والمواد الغذائية، والمعادن، والمعادن الكيميائية والرعاية الصحية.

المصدرون الصينيون لجأوا بالفعل إلى وسائل التواصل الاجتماعي للإعلان عن تخفيضات كبيرة في الأسعار على المنتجات المصنعة في الأصل للبيع في الخارج، وأشاروا إلى تراكم المخزون بسبب إلغاء المشترين الأمريكيين للطلبات.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا