قال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن التحليلات الاقتصادية الأخيرة إلى أن التطورات التجارية العالمية ستلقي بظلالها السلبية على الطلب العالمي على النفط، ما أدى إلى خفض توقعات الأسعار بنحو 7 إلى 10 دولارات للبرميل خلال الفترة المقبلة.
أضاف أن الانخفاض المحتمل في الأسعار سيترك تأثيرًا مباشرًا على اقتصادات دول الخليج، حيث يُتوقع أن يؤدي تراجع النفط بمقدار 10 دولارات للبرميل إلى خفض ميزان المدفوعات لهذه الدول بنسبة تتراوح بين 2.5% و2.7%، فضلًا عن تراجع الناتج المحلي الإجمالي بما يقارب 2.2% إلى 2.3%.
تنعكس هذه التوقعات أيضًا على الفوائض المالية العامة في دول الخليج، والتي يُنتظر أن تتقلص نتيجة لانخفاض العائدات النفطية، في وقت تستمر فيه الحكومات بتنفيذ مشاريع تنموية واستراتيجية تعتمد على إيرادات النفط بشكل كبير.
رغم هذه التحديات، قال أزعو إن الاقتصاد السعودي يواصل إظهار مرونة، بفضل سياساته الاقتصادية المتوازنة ومشاريعه الكبرى المنبثقة من رؤية المملكة 2030، والتي ساهمت في دفع نمو القطاع غير النفطي، من خلال تطوير قطاعات جديدة وتنويع مصادر الدخل.
أضاف أن السعودية أثبتت قدرة عالية على التكيف مع الصدمات الاقتصادية العالمية، إذ تمكنت خلال السنوات الأخيرة من احتواء تداعياتها وخفض معدلات البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ ثلاثة عقود.
وفي ظل التحديات الحالية، توصي التقديرات الاقتصادية المملكة بمواصلة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي ساهمت في تعزيز الإنتاجية وزيادة الإيرادات المالية من خارج القطاع النفطي، ما يُعد خطوة استراتيجية نحو بناء اقتصاد مستدام ومتنوع.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا