حذرت السعودية، دول تحالف “أوبك بلس” من إقرار زيادات إضافية للإنتاج ما لم تلتزم جميع الدول الأعضاء بحصص الإنتاج المتفق عليها، وفقا لما ذكره مندوبون من داخل التحالف لوكالة بلومبرج.
يأتي هذا بعد أن قادت السعودية أعضاء التحالف الرئيسيين (روسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عُمان) للموافقة على زيادة الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يومياً اعتبارا من الشهر المقبل، مواصلة تسريع وتيرة التخلص من التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا رغم استمرار تراجع أسعار النفط عالميًا وتباطؤ الطلب العالمي على الخام.
ذكر تقرير لوكالة بلومبرج أن الرياض تسعى لمعاقبة أعضاء “أوبك بلس” غير الملتزمين بالحصص المقررة مثل كازاخستان والعراق، لافتة إلى أن السعودية تدرس حاليًا إقرار زيادات إضافية لإنتاج النفط خلال الشهور المقبلة ما لم تلتزم كامل الدول الأعضاء بالحصص المقررة وتوقف تلاعبها، وهو ما نقلته وكالة أنباء رويترز أيضا.
قالت مصادر لوكالة أنباء رويتزر اليوم، إن تحالف “أوبك بلس” قد ينهي التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً بحلول نهاية أكتوبر المقبل، إذا لم يُحسّن كامل الأعضاء التزامهم بحصص الإنتاج المتفق عليها.
وتوقعت المصادر أن يقدم أعضاء “أوبك بلس” الرئيسيين بزعامة السعودية خلال الشهر المقبل على إقرار زيادة أخرى للإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا تدخل حيز التنفيذ يوليو المقبل.
خطط أعضاء “أوبك بلس” نهاية العام الماضي لإعادة ضخ 2.2 مليون برميل يوميًا من الإنتاج المتوقف على دفعات شهرية متواضعة اعتبارا من أبريل 2025 وحتى أواخر العام المقبل، لكن وفقا للمعلن حاليا يقترب التحالف من التخلص من نصف هذه الكمية في غضون بضعة أشهر فقط.
يشير تهديد السعودية بمواصلة زيادة الإنتاج خلال الفترة المقبلة إلى تغير استراتيجي في سياسة المملكة وأوبك من خلفها فيما يتعلق بدعم أسعار النفط وهي السياسة التي ظلت محافظة عليها لسنوات طويلة، لكن يبدو أنها تسعى للتحول عنها في إطار سعيها إلى ترسيخ الانضباط داخل تحالف أوبك بلس حتى لو كان الثمن إغراق السوق النفطية بالمعروض والتضحية بالأسعار.
يأتي هذا التحرك السعودي بالتزامن مع الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتُلقي بظلالها على أسعار النفط التي هبطت إلى أدنى مستوياتها في 4 سنوات وسط ارتفاع مخاوف تباطؤ الطلب العالمي نتيجة لهذه الحرب التجارية التي تهدد الاقتصاد العالمي بتباطؤ معدلات النمو فضلا عن مخاوف زيادة المعروض نتيجة لسياسات أوبك.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا