تستعد شركة الخطوط الجوية القطرية لإبرام صفقة كبيرة مع شركة “بوينج” الأمريكية، لشراء نحو 100 طائرة عريضة البدن، مع خيار لشراء عدد مماثل لاحقًا، وذلك بالتزامن مع جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة في الشرق الأوسط، والتي تبدأ في 13 مايو الجاري، وفق بلومبرج.
تأتي هذه الخطوة في إطار سباق خليجي لعقد صفقات كبرى في قطاعات الطيران والدفاع، تهدف إلى تعزيز التحالفات مع البيت الأبيض.
وفق مصادر مطلعة لبرلومبرج، تشمل الصفقات المحتملة في المنطقة قطاعات البنية التحتية والتكنولوجيا والدفاع، بقيمة قد تقترب من 3 تريليونات دولار، متجاوزة بكثير صفقات ترامب في زيارته الأولى للمنطقة عام 2017 التي بلغت 400 مليار دولار.
قد تتضمّن زيارة ترامب إلى الدوحة، محطة تتعلق بطائرة “بوينج 747” الفاخرة، التي كانت مملوكة لرئيس وزراء قطري سابق، والتي قد تُستخدم مؤقتًا بدلًا من طائرات “إير فورس وان” الرئاسية الجديدة التي ما زالت قيد التعديل.
تحتاج “بوينج” إلى تعزيز مبيعاتها الدولية وسط ضغوط متزايدة من رسوم ترامب الجمركية التي دفعت الصين إلى تعليق استلام طائراتها، مما يمنح منافستها “إيرباص” فرصة لتوسيع حضورها في السوق الآسيوية، خاصة مع امتلاكها خط تجميع نهائي لطائرات A320 في مدينة تيانجين الصينية.
في المقابل، تتفاوض شركة “طيران الرياض” السعودية لشراء ما يصل إلى 50 طائرة عريضة البدن، مع تفضيل محتمل لـ”إيرباص“، خاصة بعد زيارة رئيسها التنفيذي جيوم فوري إلى الرياض مؤخرًا.
رغم التركيز الحالي على “بوينج”، فإن الخطوط القطرية قد تبرم لاحقًا صفقة موازية مع “إيرباص” لشراء طائرات A350-1000، وإن كان الإعلان عنها مرجحًا خلال معرض باريس أو معرض دبي للطيران.
تمتنع “بوينج”، و”إيرباص”، والخطوط القطرية عن التعليق رسميًا، في حين قالت “طيران الرياض” إن قرارات الشراء لم تُحسم بعد.
في سياق أوسع، تمارس واشنطن ضغوطًا على دول الخليج لتقديم التزامات استثمارية ضخمة.
فقد تعهّدت السعودية بضخ 600 مليار دولار خلال أربع سنوات، مع مطالب أمريكية برفعها إلى تريليون دولار، فيما أعلنت الإمارات عن خطة لاستثمار 1.4 تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي خلال العقد المقبل، تشمل 100 مليار دولار في مشروع مرتبط بترامب، إلى جانب استثمارات في الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والطاقة.
تؤكد المصادر لبلومبرج، أن الإدارة الأمريكية تتوقّع التزامًا مماثلًا من قطر خلال زيارة ترامب، في إطار ما يعتبره “عرضًا جديدًا للقوة الاقتصادية والدبلوماسية الأمريكية” في المنطقة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا