أخبار

وسط ضغوط ترامب.. إلى أين تتجه بوصلة الفيدرالي اليوم؟

الفيدرالي الأمريكي

يحسم مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) اليوم في اجتماعه الثالث لهذا العام، مصير أسعار الفائدة على الدولار، وسط حالة من الضبابية تحيط بآفاق السياسة النقدية بفعل حرب الرسوم الجمركية الجديدة وانتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس الفيدرالي جيروم باول بسبب تباطؤ خفض الفائدة.

من المتوقع أن يتجه الفيدرالي خلال اجتماع اليوم صوب الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير يذكر، وأن تقتصر تخفيضات الفائدة لهذا العام على مرتين في سبتمبر وديسمبر المقبلين بمقدار ربع نقطة مئوية لكل مرة، وفقا لاستطلاع رأي أجرته وكالة بلومبرج الأسبوع الماضي.

قال كبير خبراء الاقتصاد الدولي لدى بنك “آي إن جي” جيمس نايتلي لـ”بلومبرج”، أن الضغوط التضخمية المتوقعة جراء سياسة الرسوم الجمركية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية ستبدأ في الظهور خلال بضعة أشهر فقط، لذا يشعر مسؤولو الفيدرالي بالقلق ومن المرجح أن يميلوا لتثبيت الفائدة خلال اجتماعي مايو ويونيو.

وتوقع أن يستأنف الفيدرالي خفض الفائدة اعتبارا من سبتمبر المقبل، لمنح الاقتصاد الأمريكي دفعة وسط استمرار تراجع ثقة المستهلك وانخفاض الإنفاق الحكومي والإنفاق من جانب الشركات كذلك.

توقع محللو بنك باركليز أن يواصل الفيدرالي تثبيت الفائدة حتى يوليو المقبل، للحصول على مزيد من الوقت لتقييم تأثير الرسوم الجمركية المحتمل على معدلات التضخم وحركة الاقتصاد.

فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2 أبريل الماضي، رسوما جمركية واسعة النطاق على الشركاء التجاريين لبلاده، لترد بعض الدول وعلى رأسهم الصين ودول الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم انتقامية على البضائع الأمريكية، ما رفع حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية وعزز التوقعات الخاصة بسقوط الاقتصاد الأمريكي في دائرة الركود وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.

حاليا يتوقع صانعو السياسة النقدية الأمريكية أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى زيادة معدلات التضخم والبطالة، وفي وقت سابق صرح رئيس الفيدرالي بأنه يريد التأكد من أن ارتفاع الأسعار المؤقت الناتج عن الرسوم الجمركية لن يتحول إلى مشكلة تضخم مستمرة.

رجح 70% من المشاركين في استطلاع بلومبرج أن يعاني الاقتصاد الأمريكي من الركود أو ثبات معدل النمو خلال الأشهر الـ12 المقبلة، وذلك ارتفاعا من 26% في استطلاع مارس الماضي، فيما حذر الخبير الاقتصادي لدى شركة LHMeyer، ديريك تانج، لـ”رويترز”، من استمرار منح الأولوية في السياسة النقدية للتضخم.

أضاف تانج: “لا نتوقع أي تخفيضات في أسعار الفائدة طوال 2025، رغم حاجة الفيدرالي للموازنة بين تحقيق معدل تضخم منخفض والتزامه بسوق عمل قوية”، لاسيما وأن الأخيرة بدأت تتدهور وتظهر علامات ضعف.

قرر الاحتياطي الفيدرالي في مارس الماضي، الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير عند نطاق بين 4.25% و4.5%، وذلك للمرة الثانية على التوالي في 2025، متجاهلا دعوات ترامب المتكررة لخفض الفائدة.

حذر كبير الخبراء الاستراتيجيين في بنك “رابوبنك”، فيليب ماري، من أن الاحتياطي الفيدرالي يسير في مسار تصادمي مع الرئيس الأمريكي إذا استمر فمن المرجح أن يتخذ ترامب خطوات لإقالة جيروم باول من منصبه، أو لتقويض سلطته بطريقة ما.

جدد ترامب دعوته لخفض الفائدة خلال مقابلة مع قناة “إن بي سي نيوز” مطلع الأسبوع الحالي، ووصف الفيدرالي بأنه متصلب للغاية، لكنه أكد أنه لن يقيل جيروم باول من منصبه قبل انتهاء ولايته في مايو 2026.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا

الأكثر مشاهدة

النفط يصل لأعلى مستوياته منذ شهر وسط توقعات بارتفاع الطلب

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس لتقترب من أعلى مستوى في...

منطقة إعلانية