توقعت مجموعة “سيتي جروب” استمرار صلابة اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة المقبلة، رغم الضغوط الناتجة عن تراجع أسعار النفط، مدفوعة بزخم الإصلاحات الاقتصادية وتوسّع أسواق رأس المال، وسعي هذه الدول لتقليل اعتمادها على العائدات الهيدروكربونية، بحسب بلومبرج.
قالت نائب رئيس البنك الخاص في المجموعة، كارمن حداد، خلال مشاركتها في منتدى قطر الاقتصادي، إن دولا مثل السعودية والإمارات تواصل تنفيذ إصلاحات هيكلية عميقة، تستهدف تنويع مصادر الدخل وتعزيز دور القطاع الخاص.
أضافت: “الشرق الأوسط يلعب لعبة طويلة الأمد وقد نجح في تثبيت موقعه كركيزة استقرار اقتصادي في ظل المتغيرات العالمية”.
أشارت إلى أن تعميق أسواق رأس المال الخليجية، يُعد من المحاور الاستراتيجية الجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، مؤكدة أن البنية التشريعية الحديثة وبيئة الضرائب التنافسية تدفع بمزيد من البنوك العالمية لتعزيز وجودها الإقليمي.
استراتيجية توسعية في الخليج
في إطار التوسّع في إدارة الثروات، أوضحت حداد أن “سيتي جروب” تعمل على تعميق شراكاتها مع العائلات الثرية والمكاتب العائلية في الخليج، مضيفةً أنها كُلّفت بقيادة توسع البنك في المنطقة بعد توليها منصبها الجديد الشهر الماضي.
سبق أن شغلت حداد مناصب قيادية بارزة في قطر والسعودية، وكان لها دور محوري في تعزيز الحضور المؤسسي لـ”سيتي” في المملكة.
فرص واعدة في أسواق المال
قالت حداد إن أسواق رأس المال في المنطقة تشهد زخما متصاعدا، مدفوعا بخطط الطروحات الأولية لشركات سيادية وخاصة، وعلى رأسها شركات محفظة صندوق الاستثمارات العامة في السعودية.
توقعت استمرار وتيرة النشاط خلال العام الجاري، مؤكدة أن “سيتي” تشارك حالياً في عدد من الصفقات الكبرى، مع توقعات بصفقات إضافية خلال الأشهر المقبلة.
توجهات استثمارية جديدة
حول سلوك المستثمرين في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية والضبابية التجارية العالمية، أوضحت أن عملاء “سيتي” ما زالوا يفضلون الأسهم الأمريكية كوجهة رئيسية، لكن هناك تزايدا في الاهتمام بأصول الملاذ الآمن، خاصة الذهب، كأداة تحوط في بيئة اقتصادية متقلبة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا