كلّف وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسث، سلاح الجو بالبدء في إعداد خطة لتعديل طائرة “بوينج 747-8” التي قدمتها قطر ليستخدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن أسطول “إير فورس وان”، في خطوة أثارت انتقادات حادة داخل الكونجرس بسبب التكلفة المرتفعة والجدل القانوني المصاحب بسبب قبول هدية بهذا الحجم من دولة أجنبية.
أوضح وزير سلاح الجو الأميركي، تروي ماينك، أمام مجلس الشيوخ أن وزير الدفاع وجه رسميًا بالبد في التخطيط لتعديل الطائرة وفقًا لما نقله موقع “ديفينس ون”.
أشارت السيناتور الديمقراطية، تامي دكوورث، إلى أن تجهيز الطائرة وفق معايير “إير فورس وان” قد يتطلب نحو مليار دولار من أموال دافعي الضرائب، محذّرة من العبء المالي المحتمل.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن هذا الشهر أن قطر أهدته هديتها لاستخدامها كطائرة رئاسية، واصفًا إياها بأنها “أغلى هدية تُمنح لرئيس أمريكي في التاريخ”.
أثار التصريح موجة من الانتقادات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في ظل قواعد صارمة تحكم قبول الهدايا من الحكومات الأجنبية حيث يعتبر الكثيرون أن قبول هدية فاخرة من حكومة أجنبية يشكل خرقًا للأعراف الدبلوماسية والقانونية التي تحكم الهدايا المقدمة للرؤساء.
من جانبها، نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن تكون الطائرة هدية شخصية لترامب، مؤكدة أنها “قُدّمت لسلاح الجو الأميركي من العائلة القطرية”، وتخضع حاليًا لتعديلات فائقة لتكون جزءًا من أسطول “إير فورس وان”، دون تحديد موعد نهائي لاستكمال التعديلات.
بحسب شبكة NBC News، فإن تعديل الطائرة قد يشمل أنظمة أمن متقدمة وسرية، مما قد يدفع التكلفة إلى نحو مليار دولار.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس ترامب كان قد ألغى عقدًا سابقًا لطائرة رئاسية جديدة خلال ولايته الأولى، قبل أن يُعيد التفاوض عليه، ولا تزال طائرتان من طراز “إير فورس وان” قيد الخدمة الفعلية حاليًا، في وقت تواجه فيه شركة بوينج تأخيرات متكررة في تسليم الطرازات الجديدة من طراز 747، والمتوقع وصول أول طائرة منها في 2027.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا